الاثنين، 31 مارس 2014

الصديق الحميم الحقيقي!


"أنا منذُ افتقدت الصديق الذي حينَ أقول له: (ضائقٌ صدري) 
يبادرني السؤال: صليت؟ 
ولا أحد يذكرني أن أفعل، أعرفُ أني سأبعث وحدي، سأقفُ بينَ يدي الله للحساب وحدي؛
 لكني لا زلتُ بحاجة للصديق الذي يذكرني بالله كلما غفلت.

 الأصدقاء الآن كلما قلتُ (ضائقٌ صدري) بادروا بمدّ الذراع، أو ببعثِ أيقونةِ عناق الكترونية، وآخر مايفعلون أن يوجهوني للصلاة أو للقرآن.

. متى ما قدمنا قدراتنا على قدرات الله، ضِعنا .. تُهنا .. تشتتنا!

 من قال أن عناقكَ وحده كافٍ لفضّ الحزن عن قلبي؟ 

ثم إنه لو فعل، هل يمكنني إيقاظكَ من عمقِ نومكَ ذات مساءٍ حزين لأقول لك: أنا حزين .. تعال عانقني! 
وهل كنتَ ستفعل حقًا لو صار هذا؟
 لو كنتُ أبعِدُ عنكَ كيلومترات كثيرة، هل ستقطعها من أجل أن تعانقني؟
 لن تفعل؛ 
ليسَ لأنك لا ترغب، لكنك عاجز ..
 وأؤمن أنا بهذا وتؤمن به. 

بيدَ أنكَ لو دعوتني للصلاة، لو أنكَ تبعثُ لي صندوقَ هدية ترفقُ معه رسالة: هذا ما أستطيع أن أدعوك له حينَ حزنك .. ثم أفتحه .. وَ أجد [سجادة صلاة]! 

كم سيكون حميميًا هذا؟ وكم سنكونُ صادقين حين نرغبُ بالجنةِ معًا!"


*ليست من كتابتي، استقصيت ولم أجد اسم كاتبها، إنما أعجبتني ووضعتها.
~ إهداء إلى اللاتي أعانقهن في كل حين بدعوات، إلى صديقاتي اللاتي قليل عليهن لفظ أخوات، إلى اللاتي لا أستطيع مجازاة جمالهن وجميلهن وحسنهن إلا بدعوات من صميم الفؤاد، وإلى اللاتي بعدت بيننا المسافات لكنني لا زلت أحتضنهن في كل حين بلا تفريط!
وإهداء خاص (وهو ما غاص في وجداني وحملني على أن أضع هذه التدوينة الآن) إلى التي تعاقبني وتخاصمني وتأبى الحديث معي رغم قلقها علي؛ لأنني أخذت على نفسي وعليها عهدًا بألا أترك طاعة كنا نتعاهدها ونترافق فيها وكنت التي حثثتها عليها، ومرت علي فترة لم أفعلها، أستغفر الله أولًا، ثم أقول أني أحبها في ربها ولربها ولا أستطيع الحديث عنها أو رد جميلها بأي شكل من الأشكال سوى أن أحكي لله عنها كثيرًا، يا رب اجعلها أجمل الحور وأكثرهن فتنة في الفردوس :")
أحدهن تلك التي ازدحمت الأصوات والأماكن، وكنت لا أريد النوم رغم حاجتي الماسة إليه، رأت في وجهي تعبي وجلست بجانبي، ثم لم أجد نفسي إلا متكورة نائمة في حضنها، وبعدها استيقظت لأرى الأمة كل في حديثه وشغله، وهي لا زالت بالوضعية نفسها لكي لا تؤذي نومي، وقد مرت أكثر من ساعتين ورجلاها تؤلمانها أشد الألم ولكنها لم تتحرك لأني نائمة! وأخرى تذكرني مرارًا بالله، وحين ينهكني المرض تظل بجانبي تضع يدها على جسدي وتتلو بصوتها العذب آيات ربي من الرقى وغيرها، وأخرى ترسل لي كل يوم سلامًا عميقًا مع أخواتها الصغار، وأخرى تمسك بيديّ  إلى الصلاة وهي تعلم أنني في حال سيئة، وأخريات لا أستطيع الحديث عنهن، فرذوسًا يسع جمالهن يا الله! 

هناك 5 تعليقات:

  1. ما شاء الله



    إلى الأفضل يا خالتي

    ردحذف
    الردود
    1. لا تعلم كم يسعدني وجودك هنا عيسى الحبيب، جمعنا الله في الفردوس <3

      حذف
    2. آمييين جمعنا جميعا
      إن يشاء

      حذف
  2. يكون عندما نكون عقيدة خالصة تمشي على الأرض، حتى الكفاح؛ جيلاً متماسكًا في مجتمع (العقيدة المخلَصة)، جيلا فردوسيّا نبيلاً!

    ردحذف
    الردود
    1. ليتنا نكون هذا الجيل الفردوسي النبيل! رب ارزقنا العقيدة الخالصة والإخلاص، للمساتك جمال فريد مزن ^^

      حذف