الاثنين، 29 أبريل 2013

استَودَعناهُمُ اللّٰہ ")

أعُودُ لبَيتي،
فأجِدُه قَريةً خاوِيةً علىٰ عُرٰوشِها، 💔
رَحَلَ نورُها، وتَرَكَني في ظلامٍ لا أجِدُ لَهُ نورًا حتّى يَعودَ نورُه!

رِسالَة إلىٰ (أبريل)
بسم اللّٰہ الرحمن الرحيم
 الإثنين ٢٩/٤/٢٠١٣ . ١٤:٤١

السلام عليكم ورحمة اللّٰہ وبركاته، أما بعد..
الفَاضِل، السيّد أبريل،
عُذرًا عمّا سيَكونُ في رِسالَتي، ولكنّه بعضٌ ممّا اختلَجَ في القَلب،
عزِيزي نيسَان،
ألَم أقُل لكَ لا تَرحَل سريعًا كي لَا تأتي نهايَتَك!
الآن انظُر مَاذَا فعَلتَ، رَحَلوا بسبَبِك!
إنّما أشكُو عليكَ اللّٰہ!
جنّتي، نورُ حَيَاتي، ضيّ يَومي، بَسمَتي!
رحلتَ وأخذتَها معَكَ إلىٰ بِلادٍ بعيدة، أمّ الدُنيَا، وبِلادِ المِليونِ حافِظ!
أتمنّىٰ أن ترحَلَ بسلامٍ ويأتي آيَار اللطيف يلعيدَ لي نورِي!

معَ الاعتِذارِ، مُزنة.

_________________________
رسالةٌ إلىٰ أمّي، نصّها:
(أنَا بِدُونِكِ خَرَابٌ.)

حينَ عُدت، وَجَدتُ طَعامي المفضّل جهّزتِهٍ لي، وجَدتُ الّذي أعشَقُه، وكنتُ أودّ أن أطلبَه منكِ، فاستَحيَيتُ أن أطلبَه لكثرةِ انشغَالِك في آخرِ يومٍ وعَجزي عَن مُساعَدَتك، حبيبَتي، تعلمينَ أنّني أحبّه، فأعددتِه لي قبلَ أن تَرحَلي!
لَا أدري مَا الّذي دعَاني إلى اوتِشاحِ رداءَك، وشمّ رائحَتِه بينَ كلّ ثانيةٍ وثانية، لا أدري، ربّما تأثيرهَا كالغَازِ المسيلِ للدّموعِ!

ونُقطَةٌ انتهىٰ السّطر، ولم تنتهِ المشاعِر!

استَودَعتُهمُ اللهَ ولَن يضيّعَهم! ")





السبت، 27 أبريل 2013

وطَنُ طفولاتي!

الغَيثُ وَطَنٌ أمَارسُ فيهِ شتّىٰ طُفولَاتي باحترافٍ!
تظلُّ رفيقَتي تخشىٰ عليّ، "بتزكّمي أمي" ، وأظلّ الطفلَة الّتي تهوىٰ العنادَ واللّعِب تحتَ الغيث، "جالسين عادي، الحياة حلوة 😁"
ببلعٍ لريقٍ تصمت، تعرف أنّ الطّفلَ لا يمكنُ إيقافَه عنِ اللعب!
تفكّرتُ {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}!
حقًا قنَطنَا منْ رحمَتك! نُذنِب ونُسيء الظنّ بكَ، وتَعفُو وتُمطِر مِــنْ رحماتك! رحمنٌ رحيمٌ يا اللّٰہ! ")
تأمّلت! اللّٰہ أحيَا نفوسَنا وأحيَا الأرضَ فاخضرّت! اللّٰہ رحمنٌ رحيمٌ بديعٌ!
عطشَانونَ نحنُ لرَحمَتِك يا اللّٰہ "(
بقَلبِ طفلةٍ في السّادسةِ تأمّلتُ، تلكَ الوريقَات الجميلة، والأخرى المُذهلَة، وذاكَ اللون البنيّ للطين، وذاكَ السّحاب الّذي أهواااه! بديعٌ أنت يا اللّٰہ!
{أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ}!
فخُورةٌ أنا يا الله لأنّك جعلتَني شبيهَةَ اللّاتي تستَخدمُهنّ لرحمةِ مَخلوقاتِك، المُزُن المِعطَاء!
تأمّلتُ كثيرًا، والتقطتُ قطيرتين ممّا تأمّلت،
ثمّ انزوَيتُ إلىٰ تلكَ الزاويَة نتحادث والرفيقات ونتذاكر، وتلكَ الحبيبة تحكي لنا حكايا المطَر!
وبعدَها، استأذنتُهم، لأمارِسَ بقيّةَ طُفُولَتي!
كطفلةٍ حائلةٍ تعلّمت لتوّها المشي، فبدأت تركُض!
أركُضُ منفردةً، وأبحَثُ عَن بِركةِ ماءٍ متجمّع، فأقفزَ فيهَا بكلّ ثقلي؛ ليَتبعثَرَ بقوّةٍ ماءُ الغَيثِ، فتَضحَكُ مُزنَة عاليًا، أعلىٰ مِن كلّ ذاكَ الصّخب! أعلىٰ منْ أصواتُ فاجِراتِ المِذيَاعِ الّذي يفترِضُ أن يذكّرَ النّاسَ برَحمةِ ربّهم!
وحتّىٰ أعلىٰ مِــنْ صوتِ كارِهي الحيَاة، وَكفّارَ النّعَم!
لكَ الحمد يا رحمٰن، لكَ الحمدُ يا رحيمُ!


**تمّت كتابة النصّ البارحة، ٢٦/٤/٢٠١٣





الأحد، 21 أبريل 2013

عَميَاءُ أنَا! "(

قبلَ أسبُوعٍ ونَيف كانَ المَوعِد،
ولا أدري مُذ حينَها إلىٰ وقتي هذا لم أستطع الكتَابَةَ عَنه، لا أدري لمَ وكَيف!
شَوقٌ لَملَمَني وبَعَثَني إلىٰ تلكَ البُقعَةِ الطّاهرَة مِــنْ جامعَة السّلطانِ قَابُوس، أمَلي القَادِم!
برِفقَةِ أُختي الكُبرَىٰ هُدىٰ الغَاليَة، الّتي ليسَت مِــنْ دمّي، لكنّي أشعُرُ ولِشَيءٍ ما أنّها أُختي!
إبدَاعُ البَصيرَة كانَت وُجهَتنا، مَع إدرَاكي أنّه ربّما كانَ مجرّد اسمٍ يجذِب القارئَ والسّامع..
كتَابَةُ برايل
استَقبَلني قَمَرٌ مضيءٌ يُسمّىٰ شُروق، أنهكه وجَمَاعَته العملَ لهذَا المُلتَقىٰ..

بدَأتُ السّباحَة في آيَاتِ اللّٰہ الكَفيفَة، لربّما كانَ إخفَاءُ الدّموعِ علىٰ نَفسي حينَها جَميل، لكنّ هدىٰ أدركتها!
عُذرًا يا أصحَاب، أنَا العَاجِزةُ الكفيفَة بينَكم، هلّا سامَحتُموني! "(
رجُلٌ اختَارَ اللّٰہ عينَيهِ ليُعوّضه بالأجمَل، معلّمٌ قَارئٌ مُثقّف، والآخَرُ نحّاتٌ! نحّاتٌ فنّانٌ كفيف!
ليسَت هَلوَسَات آخرِ اللّيلِ يَا سادَة! حقًّا بأمّ عينيّ رأيتُه يَنحِت،
وذاكَ الّذي عَجزتُ بحقٍّ أمامَه!
ذَاكَ الرسّامُ الكفيفُ الضّحوك، صدّقوني لستُ أهلوِس! رسّامٌ كَفيف!
لَو حاوَلتُ أنا الّذي تفضّل اللّٰہ عليّ بالبصر لفشلت أن أرسم مثلها!
ازدَحَمَ خلقٌ كَثير عندَ البشوشِ يطلُبونَ لوحاتٍ مِــنْ إبدَاعِه، وَكنتُ إحداهُم، لَوحاتٍ، أو ربّما بتَعبيرٍ أصحّ،
أوسِمَةٌ تَقُول لي {أنتِ صَغيرَةٌ جدًّا أمامِهُ مُزنَة!}
تذكّرتُ رَحمَة، الّي كنتُ أسَابِقُ للجُلُوسِ مَعَها، ولَا أخفي علَيكُم أدمُعي حينَ تَسبقُنا في التّلاوَةِ رَحمَة، أقولُ [كفّي لَهوًا، أنتِ عميَاءُ يا مُزنَة!]
أو ذاكَ الّذي يَعمَل في مَصنَع، أو الطبيبِ الكفيف، أو الإمام والشيخ،
ياا اللّٰہ كم أنا ضعيفة!
وسأحكي عن تلكَ اللّعبَة الّتي لعبتُها ضاحكةً، وفي داخلي عزَاءٌ عليّ!
طلبوا مني إغماضَ عينيّ لثوانٍ وترتيب شكلُ الفراشَة كَمَا يَنبغي، وأحسست في ثُوينَات أنّ العالَم ظلام، وكذا عالمهم نورانيٌّ بالله لا بالمصابيحِ!
وظنَنتُ أنّي قد أفلحت وملئي السّعادة، وحينَ فَكَكتُ ضياعَ بَصَري المؤقّت أدرَكتُ أنّي لا شَيء!

وأُختي الكُبرىٰ ركّبت ابتِسَامةً! علّها تُركّب بَسمةَ الغدِ لَهُم!

لِمَتىٰ ننظرُ أنّهم مكفوفون عاجزُون؟ أنوَارٌ إلهيّة تحفّهم، نحنُ المُظلمُون! "(
ومَتىٰ أرىٰ زميلي في العمَل مكفوف! رَجوَاكُم عامِلُوهُم كبَشرٍ مثلي ومثلك!
ورجوااك يا اللّٰہ أرشدنا وأصلِح أحوالَنا! "(









لَولَا أنّني كنتُ منَ المُستَغفرينَ!

وَلولَا أنّي كنتُ منَ المُستَغفِرين،
لَلَبِثتُ في بَطنِهِ إلىٰ يَومِ يُبعَثُونَ!
بَعثَرَةٌ أو حُزنٌ أو همّ، عبَادَتي لَم أؤدّها إلىٰ الآن! ><
مع أصوَاتِ ذَاكَ الصّخَبِ المُوسيقيّ الذي يَجعَل نفسِي تضيقُ كأنّني داخِلَ حُوتٍ طُولُهُ نصفَ ذرَاع، أو كأنّني برِفقَة جَمَلِ عابِرينَ سَمّ الخِياطِ أو أضيَق!
لَولَا تِلكَ الرّفيقَة الّتي امتَلأتُ فخرًا بِهَا أنّها الأولىٰ عَليهِم، لَمَا طقتُ ولَأبَقتُ إلىُ الفُلكِ المَشحُون،
لا أعلَم إلىٰ أين، لٰكنْ بَعيدًا عَن هٰذَا اللّهوِ، وإلى زَاويَة أسجُدُ فيهَا لتَسكُنَ رُوحي ويخفَّ عنّي ذَا الخَفَقَانِ!
نَادُوا اسمَها فهتَفتُ فخُورَةً، وأرَدتُ أن أنفّذَ وعدَ توأمِها لهَا، ولَم أفلِح!
صَحرَاءٌ كنّا نقاسيهَا، غيرَ القحلِ بداخِلي، متعطّشَةٌ إلىٰ قطرةِ ماء!
مشينَا وذهَبنَا وجِسمي مُنهَك، ورُوحي هالِكَة أكثَر، أريدُ أن أسجدَ فقَط!
في زَاويَةٍ قياسُها تِسعُون، أو أظنّ قياسَها ثلاثَة أضعَافه، لم أدرِك الحسَابَ حينَها!
تركتُ جهازي يَتصرّف ويَحسبُ لي قِبلَتي، وسجَدتُ سَجدةً لذيذةً بحقّ!

مَعَ اللّٰہ الأمورُ مُختَلِفةٌ يَا صَاحبِي! ")


#مباارك عليكِ هديل جائزتَك، فخورَةٌ بكِ حجمَ السمَاءِ وأكبَر ^^

السبت، 13 أبريل 2013

جَميعُ الحُقُوقِ محفُوظَة!

* صورة من مدوّنة هالة الحبيبة~ ♡

فِي أَحضَانِ الطّبيعَة ~ {من وحي الصورة}

قِصّةٌ مَنَحَني الله بهَا المَركَزَ الأوّل في مسابقةِ القصّةِ القصيرة، سُبحَانَ الله ! هذهِ المنحَة بمفرَدِهَا آيَةٌ من آيات ربّي وقصةٌ أخرى هِمتُ بِها أكثر عِشقًا لربّي، نافِذةٌ من نُور أرسلَها الله لي لتَقُول لي أنّكِ على الحقّ واستمرّي! ليَقول لي لا تيأسي وأنا مَعَكِ!
لم أرَها بالدّرجة الّتي تستحقّ، لكنّ الله كريمٌ رحيمٌ عليمٌ ! :") <3




" هيَّآ أسرعي ،! " ،، قآلهآ أخي وهو يجري سريعاً نحو مكآن مجهول ،! استغربت من مفاجأته تلك ,! فأبي كلفنا كعآدتنآ أن نجمع محصول اليوم ،، ولكن إلى أين نذهب ؟! أولم يعرف أخي معأتبة أبي لنآ إن لم ننهِ جمع المحصول ,!
"هآ أنآ قآدمة ،!" ،، أجبته بدون أي إدرآك لمآ يعنيه أخي وعوآقب مآ سنفعله .، جريت خلفه ؛ متجهَين إلى المجهول ,!
تعودنآ منذ الصغر أن يكون نهآرنآ جلّه للحصآد ،، ومذ أن تغرب الشمس إلى غسق الليل نلهو ونرتع كيفمآ شئنآ ,، ووضع أبي جآئزةً لنآ إن أنهينآ العمل قبل الأصيل .، وهي أن نقضي بقية يومنآ أين وكيف نشآء ،، فكنّآ دوماً نحآول أن ننهي عملنآ بأسرع وقتٍ ممكنٍ لننآل هذه الجآئزة ,، ولكن على قدر جهدنآ نحصد,!
وعدنآ أبي إن جنينآ أربآحاً تكفي خلآل هذه السنوآت ،، فإنه سيدخلنآ إلى أكآديمية لنتعلم أكثر ,. لم أدرك كيف أقرأ أو أكتب إلآ كمآ علمتني جدتي –حفظهآ الله- ،، فأنآ لم أرتد مدرسةً قط ،, وعلى ذكر جدتي ,! آآآهٍ كم اشتقت إليهآ., L <3
تبعت أخي وأنآ أوقن أن هذآ لن ينتهي بخير ,! "انتظرني,!" ،، أخذت ألحقه وقد صار أفُقي .! لحقته ،، وإذآ بنآ ندخل إلى مكآن أرآه لأول مرةٍ في حيآتي ,! وكل مآ فيه كآن عجيباً ,! تفآحة تحلّق ،! عصآفير تجري وتلعب ،، ومآ كآن أعجب.. المدينة العجيبة بأكملهآ علآمَ تستند ,! سندهآ كتآب ،،!!!!!
عجبت لمدينةٍ كهذه ، ففي أي عآلم هي؟!
كآنت علآمآت الحيرة والعجب وآضحة جداً علي,.! وكذآ أخي ،ّ فلم نعتد ولم نعرف قطّ عآلماً كهذآ .,! أخذنآ نتجول وكل شيء نرآه يزيدنآ ذهلاً ,! أتتخيلون؟!
توجهت فجأة إلينآ سيدة لطيفة ،، أرشدتنآ إلى منزلهآ ودعتنآ إلى العشآء ،، والنوم ., لأننآ كنآ فعلاً متعبين .، مع ارتيآبنآ إليهآ إلآ أن تعبنآ وجوعنآ طغيا على هذه الأحآسيس ,، كآنت كريمة جداً معنآ ،، ولم تقصر في أي شيء ,. كآن منزلهآ جميلاً للغآية .، وكآن طعآمهآ ولبآسهآ وملآمحهآ تذكرني بشيء, شيء غوّاصٍ في أعماق القلب قريب,!
نمت ولم أصحَ إلآ على يد حآنية تتجول بين شعرآت في رأسي ، فتحت رمشة من عيني ,، فإذآ هي تلك السيدة اللطيفة .، استعجبت وظللت أنظر إلى عينيهآ الدآفئتين ,، فأنآ تعوّدت منذ نعومة أظافري أن أصحو ليحدث لي مثلمآ حدث لي هذآ الصبآح ,، ولكن ممن ,؟!
تكآثرت الأشيآء العجيبة والتسآؤلآت في ذهني , ففي كل حركة تتحركهآ هذه السيدة ,، أرى فيهآ شيء من خيآلي ,! أفعلاً هي من عآلمنآ ؟! أم أنها مجرد أوهام!
وجدت نفسي فجأة خرجت من هذآ العآلم ودخلت إلى حضن جدتي ,! فقط الآن تذكرت ,! هذآ هو مآ كنت أرآه في تلك السيدة اللطيفة ,! أخذت أبحث عن أخي يمنةً ويسرةً ,، فإذآ بجدتي تخبرني أن أخي في الحقل ,، وكل مآ حدث أن أخي رآني منهكة ,، فأغرقني في حضنه ،، فإذآ بي أسقط في حضنه من التعب ,! حملني إلى الدآخل ووضعني في سرير دآفئ إلى أن أصحو ,، فصحوت على أصآبع تترآقص بين خصلآتي :$,! آآآآآآآهٍ يآ نور عيني يآ جدتي لو تعلمين كم اشتقت إلى بسمتكِ الحنونة ,! ^^ <3




* أحسستها نوعًا ما "سخيفة" ، لكنّ الله يريد لي الأفضل ! ")

حُرُوفٌ منْ جَمَالٍ!

قصّةٌ قَصيرةٌ منحَ اللّٰہ بِها أختِي الكبيرةَ _في الله_ وقُدوَتي، الغَاليَة الرّحَيليّة المَركَزَ الأولّ علىٰ مستَوىٰ الدّوَل العَرَبيّة،
http://db.tt/7JDjowg9
جَمَالٌ علىٰ جَمَال!
والعُقبىٰ لي بإذن اللّٰہ !

الجمعة، 12 أبريل 2013

*جَنّاتُ الدّنيَا ♡ #1

كلّ الجمال سكن فيها!
أمّي!
في البِدايَة شكرًا أمّي، شكراً لأنّكِ زَجَرتِني! شگرًا لأنّي بكَيتُ كطفلٍ تعلّم لتوّه أنّه يجبُ عَلَيهِ مُوَاجَهة وحشٍ قاسٍ يُسمّىٰ "فِطَام"!
جنّتَينِ أنتِ يَا أمّي!
جنّةُ الدّنيَا في عُيُونِ ابنَتِك، وجنّانُ السّرمَد أمّاه!
تَجفّ الحرُوفُ عندَ ذِكرِ أمّي، وَكَأنّها طَافَ عَلَيها طائفٌ وَنَحنُ نَائمُون، فَأصبَحَت كالصّريمِ أمامَك!
وَلَولَا فضلُ ربّي وأمّي لَكُنتُ صِفرًا عَلَىٰ الشّمَال، {استَمَاتَتُهَا} نَحنُ!
تَتَرَقرقُ الدموعُ وتَكادُ تَجري مِن تَحتِها الأنهَار حينَ أرَىٰ التّعبُ أنهكهَا في العَمَل مِن أجلِنا، وهِيَ تردّد،
{أنَا لا أُريدُ مِن الدّنيَا سِوَىٰ أنْ تَكُونُوا بِخَير، وأنْ أرَاكُم كَمَا يَرضَىٰ الإلٰه!}
آهٍ يَا حَبيبَةُ كَم يثيرُ حَديثُكِ هٰذَا شجُوني!
وحينَ لا تَكُونُ راحَتي منْ دُنيَايَ إلّا البَوحُ والبُكَاء عندَكِ يَا حَبيبَة، وحِضنُك الدّافئ!
بَكَيتُ كَثيرًا يَا أمّي حينَ طرَقتُ بابَكِ ولَم تستجِيبي، أمرُ اللّٰہِ حقٌّ أمّاه، لكن.....!

أبِي،
يَا رَجُلًا عَظيمًا أحبَبتُ مُنذُ الصّغَر، يَا مُنهِكًا نَفسَه لأجلِنَا،
هَل سبَقَ أن قُلتُ أحبّك؟!
أم كلّ مَرَاتي أهيمُ بِك، وَلا أظهِر إلا حينَ أديرُ ظَهري وأهمُس "أحبببببكككك حبيبي أبي! ♡"
أَم سَبقَ أن قُلتُ لَكَ أنّ ظنّكَ لَن يَخيب، وسَتَرَىٰ أبنَاءَكَ فوقَ النّجوم، لأجلِكَ فَقَط!
أَم -عَلَى مرّاتِكَ القَليلة الّتي تشكو فيهَا وَجَعًا- هَمَستُ لك:
(بَابَاتي، ربّي يجزيكَ عنّا الفِردَوس، فيْ الجَنّة بنِرتَاح بَابَا! ♡ :") )
أَم أتحدّثُ عَن تِلكَ المرّة الّتي تعلّقنَا بِكَ، يدٍ تعلّقتُ بِهَا والأُخرَىٰ تَرَكتُهَا لأُختِي،
وأنتَ تَمزَحُ شاكيًا إلىٰ اللّٰہِ عَلَينَا وتَضحَك، ونَحنُ في عُيُونِنا رجوَىٰ أن تَكفَّ الدّعوَة!
لَأجلِك حَبيبِي سَأرتَقي النّجم، ولأجلِك، سأسعَىٰ حثيًّا إلىٰ الفِردَوس! :")

شقيقَتيّ، شقيقي، وإخوَتي،
شَقيقي، كَم مرّةً سَهَونَا عندَ الصّغر، وأعَدنَا المشَاهِدَ والضّحِكَ حينَ كَبَرنَا!

شقيقَتي رقَيّة،
ما أقول وما أذَر؟
هَل أحكي لَهُم عنْ تِلكَ الأحدَاثِ الشقيّة، أم أقول حينَ كانَت تأمُرُكِ أمّي (سبّحي مُزنَة)،
كيفَ كنتِ تَضَعينني واقِفةً، وتُلاعبينَني بالمِنشَفَة وأنَا آيَلُ للسّقُوطِ وعَينيّ مَلأىٰ بالدّمُوع، لكن كنتُ وَاثِقَةً أنّك لَن تدَعينِي أسقُطُ يَومًا، وقَد أثبَتِّ ثِقَتي يَا حَنُونَة!
أمْ عَلىٰ تِلكَ المرّة الّتي كِدنَا نغرَقُ معًا ونَفقدَ أنفَاسَنا لَولا أن تَدَارَكَتنا رَحمةُ ربِّنَا،
وَقَد طلَبتِ -حُبًّا مِنكِ وشَغَفًا أنْ يَضَعُوني عَلَىٰ ظَهرِك، ولَم تَعلَمي أنّ بعدَهَا سنَتيهُ في الغَيَاهِب!
وَهَل أحكِي عَن العِقصَينِ الفَاتِنَينِ صَبَاحَ كلّ يومٍ مدرَسيّ، أم تبَادُلَ الأدوَار بينكِ وعزّاء مَن يُلبِسُ مُزنَة ويصفّف لَهَا شَعرَهَا!
أَمْ سَعَادَتي حينَ استلقَيتُ بجَانِبَكِ، وأدّعي بشَقَاوَتي وحِيَلي الدّاهِيَة أنّني أطوَلُ منكِ، وتحَاوِلِينَ أن تُثبِتي لِي بِعَقلانِيّة، وآبَىٰ بِجُنُونِ الطّفُولَة! وتَعلَيمَكِ لي بَعدَهَا كيفَ أرسُمُ نَجمَة، فصَديقَاتُ الطّفولَة كنّ يُعايِرنَني بأنّي لا أعرِفُ كيفَ أرسُمُ نَجمَة! وقَد مَلَأتُ الدّنيَا نُجُومًا هاأنا، فمَا رأيك؟!
أدامَكِ اللّٰہ لي رَاقيَتي ♡،

شَقيقَتي عزّاء،
عمّ أتحدّث؟
أَأقُولُ عَن فَرحَتِنا حينَ نضمُّ سريرَينَا، واختَلَاقِ الأعذَارِ عندَ أمّي حتّىٰ نَفعَل! أم تلكَ اللّيلَة الًتي بِتنَا فيهَا نَبثُّ أحلَامَنَا لبَعضِنا، وكَيفَ أنّنا نَتَمنّىٰ لَو كُنّا تَوأمًا!
أم هَمَسَاتُكِ الدّافِئَةَ حينَ أحتَاجُهَا، أم كَونكَ بجَانِبي في أصعَبِ المَوَاقف، أو تلكَ المرّاتِ الّتي أحتَاجُ عَونًا، فَلَا أفكّرُ إلّا في عزّاء!
كبَرتِ أختِي وكَبَرنا، وبَاتَت الجَامِعَة تَضمّك، لٰكن لَا زلتِ أصغَرَ أطفَالَ العَالَمِ مَعي!
أو تِلكَ الشّجَارَاتِ الضّاحِكَة، لَا أتَشَاجَر عَدَاءً، حُبٌّ هُوَ عَزّاء، عِشقٌ آخَرَ هيَ شِجَاراتُنَا!
وَبَلَاوينَا دُونَ عِلم أمّي، أو مَصَائبُنَا مِن وَرَاءِ النّاس، والحَديثُ لَن يَنتَهي!
الهمّة أختِي لِلفردَوس! :")

إخوَتي، بدايَةً مِن عَبدُالله انتِهاءً بأمِيرَة!
إخوَتي الكِبَار،
أذكُرُ تلكَ الأيّام، حينَ كنتُ في رَبيعِيَ الخَامِس، وطُولِي لا يَتَعدّىٰ الثّلاثَة أقدَام!
مَا إن أسمَعَ جَرَس بَابِنَا يرنّ حتّىٰ أتَرَقَبَ وأتَسمّع، فِإن سَمِعتُ صَوتَ أحدِكم، أجرِي بِسُرعةٍ لَا يُحصيهَا إلّا اللّٰہ، وَمَا إنْ تَرَونَ السّحَابةَ الصّغيرَة تَجري أسرَعَ مِـنَ البَرق، حتّىٰ تفتَحونَ أيدِيَكُم وأصِلُ لِتحمِلونِي عَاليًا، عاليًا فَوقَ السّحَاب، تَرقُبٌّ بِه أنتظرُكُم لأرقَىٰ فَوقَ السّحًاب!
وَعَلامَاتُ الحبّ وَالفَرَح حينَ تأتُونَ إلىٰ مَدرَستِي لِتُتابِعُوا أبنَاءَكم، فَأفخَر أمامَ الصّغيراتِ "هٰذَا أخي"، أو تِلكَ المرّاتِ الّتي ضَممتُمُونِي لأبنَائِكُم واحتَويتُمُوني أنتُم وَأزوَاجِكُم،
وَاستِعَادةُ الذّكرَيَات معًا الآن.. شَوقًا لِتِلكَ الأيّام!

أَخي عَبدَالعَزيز،
أعطِني مَشُورَتَك، ماذا تودّ أن أذكرَ عَنكَ!
تعَبُك لأجلِنا وحبّكَ لإخوَتك، القُربَ الّذي تَسعَىٰ إلَيهِ منّا، أم أشيَاءٌ أُخرَىٰ؟!

أختِي شَمسَة،
يَا اللّٰہ مَاذَا أقُولُ عَن شَمسَة، حِضنًا حَنُونًا مُنذُ الصّغَر، حينَ تَكُونُ بجَانِبِي وَيَغتَالُنِي الحُزن، لَا أحَد يَشعُرُ بِي وَيهدئُني غيرَهَا، بُكَاءٌ مَنَ الضّحكِ اعتَدنَاهُ مَع شَمسَة، حينَ نَتَذَكّرُ حَمَاقَاتِ الصّغَر، أو حتّىٰ حَمَاقَاتُ الكِبَر!

أخِي خَلِيل،
لَا أدرِي مَا سِحرُ هٰذَا الرّجُل فِي القُلُوب، سِحرٌ يَدفَعُ القُلُوبَ لمَحَبّتِهِ وَالأروَاحَ لِتَشتَاقَه! سِحرُ النّورُ، سِحرُ قَذفِ اللّٰہ مَحَبّتَه في عِبَادِه وفي نَفسِ أختِه الصّغيرة،،

أبنَاءَ إخوَتي، بَدءاً مِن مُحمّد إلىٰ أَحمَدِ الصّغير، والجَنينِ القَادِم،
هِيَامًا، إلهَامًا، شَقَاوَةً، جَمَالًا، أم بِمَ أصِفُكُم؟!
شيءٌ آخرَ أنتُم فِي حَيَاتي، شيءٌ لا يَصِفُهُ الكَلَامُ!

ابنَ أخِي لُقمَان،
يَا سَنَدًا مُنذُ نُعُومَة الأَظفَارِ حتّىٰ كبَرنَا،
أَجَل كَبَرنَا يَا حَبيب، كَبَرنَا يَا قَريب!
يَا مَلجَئيَ الوَحيدَ في غُربَتي،
حينَ تأتينِي الصّدَمَات وتَخنُقُني العَبَرَات، والدّمُوعُ تَكَادُ تَجرِي بِي في مَوجٍ كَالجِبَالِ،
لَا أجُدُ سِوَىٰ أن أنظُرَ إلَىٰ عَينَيهِ، لأَستَقِي نَظرةً أن {كُونِي قوِيّةً ولَا تَبكِي!}
فَأنظُرُ إلَىٰ دَربي السويّ آمِنةً مُطمَئنّة، وَكلّي ثِقَةٌ أنّي لَو وَقَعتُ لَحَمَلَني عَلَىٰ كَتفِه،
أم تِلكَ المرّة الّتي لَزِمتَ فيهَا المَشفَىٰ، فَلَم أُطِق مَدرَسَتي دونَك!
أمْ تَفَاهُمُنا بالنّظرَاتِ الّتي لَا يَعقَلُها سوَانا!
حَفِظَكَ ربّي لي ♡

خَالَاتي وأخوَالي،
أيّ عِشقٍ أحكيهِ عَنكُم؟
مُذ فَتَحتُ عينَيّ عَلَىٰ الدّنيَا وأَنتم حِضنٌ ودَافِعٌ وكلّ شيءٍ جَميل!
لَا يَصِفُ القَلبُ الحبّ، ربّمَا لأنّه عَاجِزٌ، أو ضَعِيف، أو يَمشي عَلَىٰ استِحيَاء!

بَنَاتُ خالاتِي وأخوَالي وأبناؤهُم،
جَريٌ وَلَعِبٌ وَجُنُونٌ وطُفُولَات، وتَفَاصيل كثيرة عشتُها معكم،
كبُرنا يَا رفَاق، كبُرنا كَثيرًا علَىٰ اللّعبِ سويًّا، ومَا زَالَت قُلوبُنا قُلوبَ أطفَال!

جَدّتيَّ *زَيّانَة وعزّاء
اعذُرِيني تَرَكتُكُما لِلنّهَايَة، لأنّ الحُرُوفَ تُطأطئ رؤوسَها خَجَلًا مِنكُما!
رِفقٌ ولينٌ وحبّ وجِهَادٌ وكِفَاحٌ وعَزيمَةٌ وبُلُوغُ أهدَافٍ أنتُمَا!
هَل أحبّ منكمَا تِلكَ الحِكَايَاتِ اللّطِيفَة، أم تِلكَ البَشَرَة التي أعشَقُ العَبَث بِها،
أمْ ذَاكَ الحِضنُ الدّافئ،
أو رُبّما تذكّرت! أظنّه الجِهَاد مِن أجلِ الحبّ! مِن أجل الإلٰهِ والأبنَاء!

أعمَامِي، عمّاتِي، بَنَاتُ عمّي، بَنَاتُ عمّاتي، وأهلِي،
وَلَو بعُدَت المَسَافَات بُعدَ المَشرقَين، لٰكنّكُم لا زِلتُم في القَلب، ولَن تَبرَحوا عَلَيهِ عَاكِفِينَ حتّى تَرجِعَ إلَيكُم مُزنَة!

إلىٰ الرّاحلين،
*جدّاي، خالاتي، عمّاتي، أخي، عمّتي الحبيبة، ابنُ أخي الصغير، وكلّ مَن سبقَني إلَىٰ اللّٰہ مِن أهلِي،
سَلَامٌ عَلَيكُم، طِبتُم، سلامٌ عَلىٰ أروَاحِكُمُ البَيضَاء النّاعمة، استَودعتُكمُ اللّٰہ، اجعَل فِردوسًا مَثوَاهم، سَأسعىٰ كَثيرًا لأحضَانِ لُقيَا الفِردَوس! ")

مُذكّراتُ طَالبةٍ مَدرسيّة~ أمّةٌ بِطِفل!

بعدَ لذّةٍ لا حُدُودَ لَها، مَع عشقيَ الأبديّ،
لَعبٌ مع طِفلاتٍ جَميلَاتٍ،
يحاولنَ أن تُبرهنَ كلّ واحدةٍ منهنّ أنّها الأجمل! ولا انتصَار!
ورَكضٍ وسبَاقَاتٍ ومُزنَةُ الطّفلةُ معهنّ!
أوقَفَت تلكَ اللّحظَاتِ الجَرَسَ الّذي رنّ كديكٍ يُعلنُ وَدَاعَ اللّيل!
صعدتُ برِفقَة الصّغيرَات لأُعيدهنّ لصفّهن الثّاني وأنا أتَمتِم:
{وَعَسَىٰ أَنْ تَكرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُم}
متَعلّقةٌ بِي حدّ الإفرَاطِ تِلكَ الصّغيرَة ذَاتُ الشّعرِ الحَرِيريّ الّتي هِيَ مِــنْ نسلِ أُختِي..
مَع حبّها للدّرَاسَة، رَفَضَت في تِلكَ اللّحظَة الخُضُوعَ لأَوَامِرِي عَكسَ عَادَتِها..
فَأبَت الدّخُول إلَىٰ مقعَدِهَا الدّرَاسيّ،
وَلَم ألحَق أنْ أجلِسَ عَلَىٰ رُكبَتَيّ حَتَىٰ أتَحَاوَر وأَتَفَاهَم مع هٰذَا المَلَك،
إذَا بِأستَاذَتَين فَاضِلَتَين يَأتينَ كالأَسَد الّذي وَجَد فَريسَتَه وفي أتَمّ الاستَعدَادِ للانقضَاضِ عَلَيهَا!
كُلّ وَاحِدةٍ تهدّد وتَزجُرُ وتَتوَعّد! فَارتجَفَت الدّمُوعُ فِي مُقلَتَي صَغيرَتي وَرَعَدت وأبرَقَت!
وأنَا أتَرَجاهُمَا أن يَمنَحانَني دقِيقَةً فَقَط للحِوَارِ وإدخَالِهَا لصفّها، وهنّ يَرفُضنَ!
بِحِجّة "الدلع الزايد يخربهن البنات، تو أنتِ باية تأدبيها نازعيها وضربيها!!"
فِي وَسَطِ أَصوَاتِهنّ تَعلُو وَالزّجرُ يَتَعَالى، لمْ أهتمّ لهنّ، حاوَرتُهَا واتّفَقت معَها أنّ كلاً منّا ستدخُل لِصفٰها وسنَلهُو كَثيراً قريباً بإذنِ الله، فدَخَلَتهُ بابتِسَامةٍ يكَاد ينشقّ وجهُهَا مِــنْ عرضِها! وَقَنَاعَة ورضَا وحبّ! ~

مَتَىٰ تَتغيّر نظرتُهم أنّ الحِوَار والتّفاهُم "دَلَع" !
فَالأطفَال ليسوا مجرّد مِعزٍ أو ضَأن، تَسُوقُهُم بِالعَصَا بِلا شورىٰ منهُم!
بَل هُم أحَد اثنَين:
إما * أن تَبنِي أمّة في طفلٍ!
أو * أن تَهدِمَ أمّة بطِفلٍ!

الأربعاء، 3 أبريل 2013

عُنوَانُكَ!

بِاسمِ اللہ نبدأ، طبعاً المقاطع ليست لي ولم أسهم في شيء منها، لكنّها لحَملة رِكَاز الرّاقيَة، بإذنِ اللہ ركَازيَّةٌ مَعَهُم، وبَارَك اللہ في الجُهُودِ..

انْتِقَاءٌ~

http://goo.gl/uaPLd















عُنوَانُكَ~
http://goo.gl/mZHeE





الثلاثاء، 2 أبريل 2013

هزّ أركَان النائمين، علّنا نستيقظُ!

جَائزةٌ لَمن يلقطُ شيئاً لا يحدُثُ سِوَىٰ مرة!
فكر فيما يحدث مرة، أو يحدث مرة أخرى خلسةً مستغفلة!
في السّودان، حينَ اختَلَط الأسود بالبني، والإنسانية بضدّها!
رأىٰ فَرداً صغيراً يُطلق عليه مسمّى إنسانية، يتلوّى، لأنّه وجبةٌ لشرس يدعى في بلادنا جوع،
والنّسر الّذي لَا يأكلُ سِوىٰ الأموات يترقب رزقه،
ربّما هذا حدثٌ لا يحدُث في التّاريخ، قَد يَسرق الكثير مِــنْ أمه،
لقطٌ يحسدونني عليه! مال ملء السماوات، يا للروعة!
كان ذَاك، لَقطٌ ألقىٰ بأجزاء مِــنْ الإنسان،
إلى مكان سحيق وما بعده، مع الحبّ ♡

* بعدَ تسعينَ يوم ونصف، غابَ نَبضُ الّلاقط، يُقَال أنّه في الغَياهب! ولا أحد سوى اللہ يعلم!



#كتابة كتبتها قبل فترة بطلب مِــنْ إحدى الرفيقات~