الجمعة، 21 مارس 2014

ضمان لسلامتها لا حد لحريتها!

أمشي وراءها وأنا لا أستطيع رفع عينيّ عنها، عباءتها -أو لباسها الذي قد أهين العباءة حين أسميه عباءة- الفاتنة مع حزامها، صوت كعبها الذي شد أذني وعيني، الخصلات الناعمة الخارجة من الحجاب، أو الحجاب الخارج من خصلات الشعر! وأخيرًا اللوحة الفنية الرائعة التي في وجهها، رغم أني لم أكن ألتفت وهي تمشي وأنا فتاة وجذبتني! فما بالها رضيت بأعين الإنس والجن تلهث وراءها؟ أيشعرها ذلك بالثقة بالنفس مثلًا؟ كنت أبتسم، لكنني كنت أشفق عليها! لا أظن الجمال يعني لفت الأنظار، ولا أظنه خلق لمن هب ودب!
امتناعي عن التجمل أمام الثقلين ليس تعنتًا ولا حرمانًا، إنه انقياد للعليم الحكيم، ثم إعمال فكر وعقل!
"• ضع نفسك أنك تمشي في مكانٍ ما فإذا بك
تقرأ لوحةً مكتوبٌ عليها (ممنوع التقدُّم - حقل ألغام)!
لن تجد في نفسك حقدًا على من وضع هذه اللوحة؛
لأنه قال لك ممنوع، بل ستشكره عليها!
ولن تفكر في أن هذه اللوحة قد حدَّت من حريتك،
بل ستفهمها أنها ضمان لسلامتك!
• وهكذا:
هناك فرق كبيرٌ بين من يفهم حدود الشرع على أنها تحدّ من حريته، وبين من يفهمها على أنها ضمانٌ لسلامته!
"وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ"!"

هناك تعليقان (2):

  1. مبدعه بگل ما حملت الگلمة من معنى..بوورگ مسعااگ

    ردحذف
    الردود
    1. هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر، يسعدني وجودكم هنا ^^

      حذف