الثلاثاء، 7 مايو 2019

قَبَس 1

‏﴿وَلِيَبتَلِيَ اللَّهُ ما في صُدورِكُم وَلِيُمَحِّصَ ما في قُلوبِكُم وَاللَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ﴾

ذلك الجهاد الذي جاهدته ثم لم تصل، الغيظ الذي كظمته، الخاطر الذي كبحت جماحه وهو ينهشك ليخرج، النوايا الصادقة التي عقدتها ثم لم تجد ثمرها، العمل الذي قدمته وقد استنزفك ثم رآه الناس لا شيء، كل جهودك التي تحسبها ذهبت سدى، والدموع المتتالية التي لم تجد لها متفهمًا ولا محتويًا إلا الله، حماسك وشغفك اللذان لا يعلم عنهما أحد، رغبتك في البذل ولكن يحبسك ألف حابس، الكلمات التي وصلت ففُهمت خطأ، الكلمات التي لم تصل أصلًا، وكل تلك الخبايا، الله يبتليك بها، ويمحص قلبك، ويعلم ما فيه أكثر منك. أي طمأنينة أكبر من هذه؟ وأي رجاء ترجوه بعد رجائه؟
هو عليم بذات الصدور، وذلك حسبك وكفى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق