السبت، 13 أبريل 2013

فِي أَحضَانِ الطّبيعَة ~ {من وحي الصورة}

قِصّةٌ مَنَحَني الله بهَا المَركَزَ الأوّل في مسابقةِ القصّةِ القصيرة، سُبحَانَ الله ! هذهِ المنحَة بمفرَدِهَا آيَةٌ من آيات ربّي وقصةٌ أخرى هِمتُ بِها أكثر عِشقًا لربّي، نافِذةٌ من نُور أرسلَها الله لي لتَقُول لي أنّكِ على الحقّ واستمرّي! ليَقول لي لا تيأسي وأنا مَعَكِ!
لم أرَها بالدّرجة الّتي تستحقّ، لكنّ الله كريمٌ رحيمٌ عليمٌ ! :") <3




" هيَّآ أسرعي ،! " ،، قآلهآ أخي وهو يجري سريعاً نحو مكآن مجهول ،! استغربت من مفاجأته تلك ,! فأبي كلفنا كعآدتنآ أن نجمع محصول اليوم ،، ولكن إلى أين نذهب ؟! أولم يعرف أخي معأتبة أبي لنآ إن لم ننهِ جمع المحصول ,!
"هآ أنآ قآدمة ،!" ،، أجبته بدون أي إدرآك لمآ يعنيه أخي وعوآقب مآ سنفعله .، جريت خلفه ؛ متجهَين إلى المجهول ,!
تعودنآ منذ الصغر أن يكون نهآرنآ جلّه للحصآد ،، ومذ أن تغرب الشمس إلى غسق الليل نلهو ونرتع كيفمآ شئنآ ,، ووضع أبي جآئزةً لنآ إن أنهينآ العمل قبل الأصيل .، وهي أن نقضي بقية يومنآ أين وكيف نشآء ،، فكنّآ دوماً نحآول أن ننهي عملنآ بأسرع وقتٍ ممكنٍ لننآل هذه الجآئزة ,، ولكن على قدر جهدنآ نحصد,!
وعدنآ أبي إن جنينآ أربآحاً تكفي خلآل هذه السنوآت ،، فإنه سيدخلنآ إلى أكآديمية لنتعلم أكثر ,. لم أدرك كيف أقرأ أو أكتب إلآ كمآ علمتني جدتي –حفظهآ الله- ،، فأنآ لم أرتد مدرسةً قط ،, وعلى ذكر جدتي ,! آآآهٍ كم اشتقت إليهآ., L <3
تبعت أخي وأنآ أوقن أن هذآ لن ينتهي بخير ,! "انتظرني,!" ،، أخذت ألحقه وقد صار أفُقي .! لحقته ،، وإذآ بنآ ندخل إلى مكآن أرآه لأول مرةٍ في حيآتي ,! وكل مآ فيه كآن عجيباً ,! تفآحة تحلّق ،! عصآفير تجري وتلعب ،، ومآ كآن أعجب.. المدينة العجيبة بأكملهآ علآمَ تستند ,! سندهآ كتآب ،،!!!!!
عجبت لمدينةٍ كهذه ، ففي أي عآلم هي؟!
كآنت علآمآت الحيرة والعجب وآضحة جداً علي,.! وكذآ أخي ،ّ فلم نعتد ولم نعرف قطّ عآلماً كهذآ .,! أخذنآ نتجول وكل شيء نرآه يزيدنآ ذهلاً ,! أتتخيلون؟!
توجهت فجأة إلينآ سيدة لطيفة ،، أرشدتنآ إلى منزلهآ ودعتنآ إلى العشآء ،، والنوم ., لأننآ كنآ فعلاً متعبين .، مع ارتيآبنآ إليهآ إلآ أن تعبنآ وجوعنآ طغيا على هذه الأحآسيس ,، كآنت كريمة جداً معنآ ،، ولم تقصر في أي شيء ,. كآن منزلهآ جميلاً للغآية .، وكآن طعآمهآ ولبآسهآ وملآمحهآ تذكرني بشيء, شيء غوّاصٍ في أعماق القلب قريب,!
نمت ولم أصحَ إلآ على يد حآنية تتجول بين شعرآت في رأسي ، فتحت رمشة من عيني ,، فإذآ هي تلك السيدة اللطيفة .، استعجبت وظللت أنظر إلى عينيهآ الدآفئتين ,، فأنآ تعوّدت منذ نعومة أظافري أن أصحو ليحدث لي مثلمآ حدث لي هذآ الصبآح ,، ولكن ممن ,؟!
تكآثرت الأشيآء العجيبة والتسآؤلآت في ذهني , ففي كل حركة تتحركهآ هذه السيدة ,، أرى فيهآ شيء من خيآلي ,! أفعلاً هي من عآلمنآ ؟! أم أنها مجرد أوهام!
وجدت نفسي فجأة خرجت من هذآ العآلم ودخلت إلى حضن جدتي ,! فقط الآن تذكرت ,! هذآ هو مآ كنت أرآه في تلك السيدة اللطيفة ,! أخذت أبحث عن أخي يمنةً ويسرةً ,، فإذآ بجدتي تخبرني أن أخي في الحقل ,، وكل مآ حدث أن أخي رآني منهكة ,، فأغرقني في حضنه ،، فإذآ بي أسقط في حضنه من التعب ,! حملني إلى الدآخل ووضعني في سرير دآفئ إلى أن أصحو ,، فصحوت على أصآبع تترآقص بين خصلآتي :$,! آآآآآآآهٍ يآ نور عيني يآ جدتي لو تعلمين كم اشتقت إلى بسمتكِ الحنونة ,! ^^ <3




* أحسستها نوعًا ما "سخيفة" ، لكنّ الله يريد لي الأفضل ! ")

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق