السبت، 27 أبريل 2013

وطَنُ طفولاتي!

الغَيثُ وَطَنٌ أمَارسُ فيهِ شتّىٰ طُفولَاتي باحترافٍ!
تظلُّ رفيقَتي تخشىٰ عليّ، "بتزكّمي أمي" ، وأظلّ الطفلَة الّتي تهوىٰ العنادَ واللّعِب تحتَ الغيث، "جالسين عادي، الحياة حلوة 😁"
ببلعٍ لريقٍ تصمت، تعرف أنّ الطّفلَ لا يمكنُ إيقافَه عنِ اللعب!
تفكّرتُ {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}!
حقًا قنَطنَا منْ رحمَتك! نُذنِب ونُسيء الظنّ بكَ، وتَعفُو وتُمطِر مِــنْ رحماتك! رحمنٌ رحيمٌ يا اللّٰہ! ")
تأمّلت! اللّٰہ أحيَا نفوسَنا وأحيَا الأرضَ فاخضرّت! اللّٰہ رحمنٌ رحيمٌ بديعٌ!
عطشَانونَ نحنُ لرَحمَتِك يا اللّٰہ "(
بقَلبِ طفلةٍ في السّادسةِ تأمّلتُ، تلكَ الوريقَات الجميلة، والأخرى المُذهلَة، وذاكَ اللون البنيّ للطين، وذاكَ السّحاب الّذي أهواااه! بديعٌ أنت يا اللّٰہ!
{أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ}!
فخُورةٌ أنا يا الله لأنّك جعلتَني شبيهَةَ اللّاتي تستَخدمُهنّ لرحمةِ مَخلوقاتِك، المُزُن المِعطَاء!
تأمّلتُ كثيرًا، والتقطتُ قطيرتين ممّا تأمّلت،
ثمّ انزوَيتُ إلىٰ تلكَ الزاويَة نتحادث والرفيقات ونتذاكر، وتلكَ الحبيبة تحكي لنا حكايا المطَر!
وبعدَها، استأذنتُهم، لأمارِسَ بقيّةَ طُفُولَتي!
كطفلةٍ حائلةٍ تعلّمت لتوّها المشي، فبدأت تركُض!
أركُضُ منفردةً، وأبحَثُ عَن بِركةِ ماءٍ متجمّع، فأقفزَ فيهَا بكلّ ثقلي؛ ليَتبعثَرَ بقوّةٍ ماءُ الغَيثِ، فتَضحَكُ مُزنَة عاليًا، أعلىٰ مِن كلّ ذاكَ الصّخب! أعلىٰ منْ أصواتُ فاجِراتِ المِذيَاعِ الّذي يفترِضُ أن يذكّرَ النّاسَ برَحمةِ ربّهم!
وحتّىٰ أعلىٰ مِــنْ صوتِ كارِهي الحيَاة، وَكفّارَ النّعَم!
لكَ الحمد يا رحمٰن، لكَ الحمدُ يا رحيمُ!


**تمّت كتابة النصّ البارحة، ٢٦/٤/٢٠١٣





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق