الأحد، 21 أبريل 2013

عَميَاءُ أنَا! "(

قبلَ أسبُوعٍ ونَيف كانَ المَوعِد،
ولا أدري مُذ حينَها إلىٰ وقتي هذا لم أستطع الكتَابَةَ عَنه، لا أدري لمَ وكَيف!
شَوقٌ لَملَمَني وبَعَثَني إلىٰ تلكَ البُقعَةِ الطّاهرَة مِــنْ جامعَة السّلطانِ قَابُوس، أمَلي القَادِم!
برِفقَةِ أُختي الكُبرَىٰ هُدىٰ الغَاليَة، الّتي ليسَت مِــنْ دمّي، لكنّي أشعُرُ ولِشَيءٍ ما أنّها أُختي!
إبدَاعُ البَصيرَة كانَت وُجهَتنا، مَع إدرَاكي أنّه ربّما كانَ مجرّد اسمٍ يجذِب القارئَ والسّامع..
كتَابَةُ برايل
استَقبَلني قَمَرٌ مضيءٌ يُسمّىٰ شُروق، أنهكه وجَمَاعَته العملَ لهذَا المُلتَقىٰ..

بدَأتُ السّباحَة في آيَاتِ اللّٰہ الكَفيفَة، لربّما كانَ إخفَاءُ الدّموعِ علىٰ نَفسي حينَها جَميل، لكنّ هدىٰ أدركتها!
عُذرًا يا أصحَاب، أنَا العَاجِزةُ الكفيفَة بينَكم، هلّا سامَحتُموني! "(
رجُلٌ اختَارَ اللّٰہ عينَيهِ ليُعوّضه بالأجمَل، معلّمٌ قَارئٌ مُثقّف، والآخَرُ نحّاتٌ! نحّاتٌ فنّانٌ كفيف!
ليسَت هَلوَسَات آخرِ اللّيلِ يَا سادَة! حقًّا بأمّ عينيّ رأيتُه يَنحِت،
وذاكَ الّذي عَجزتُ بحقٍّ أمامَه!
ذَاكَ الرسّامُ الكفيفُ الضّحوك، صدّقوني لستُ أهلوِس! رسّامٌ كَفيف!
لَو حاوَلتُ أنا الّذي تفضّل اللّٰہ عليّ بالبصر لفشلت أن أرسم مثلها!
ازدَحَمَ خلقٌ كَثير عندَ البشوشِ يطلُبونَ لوحاتٍ مِــنْ إبدَاعِه، وَكنتُ إحداهُم، لَوحاتٍ، أو ربّما بتَعبيرٍ أصحّ،
أوسِمَةٌ تَقُول لي {أنتِ صَغيرَةٌ جدًّا أمامِهُ مُزنَة!}
تذكّرتُ رَحمَة، الّي كنتُ أسَابِقُ للجُلُوسِ مَعَها، ولَا أخفي علَيكُم أدمُعي حينَ تَسبقُنا في التّلاوَةِ رَحمَة، أقولُ [كفّي لَهوًا، أنتِ عميَاءُ يا مُزنَة!]
أو ذاكَ الّذي يَعمَل في مَصنَع، أو الطبيبِ الكفيف، أو الإمام والشيخ،
ياا اللّٰہ كم أنا ضعيفة!
وسأحكي عن تلكَ اللّعبَة الّتي لعبتُها ضاحكةً، وفي داخلي عزَاءٌ عليّ!
طلبوا مني إغماضَ عينيّ لثوانٍ وترتيب شكلُ الفراشَة كَمَا يَنبغي، وأحسست في ثُوينَات أنّ العالَم ظلام، وكذا عالمهم نورانيٌّ بالله لا بالمصابيحِ!
وظنَنتُ أنّي قد أفلحت وملئي السّعادة، وحينَ فَكَكتُ ضياعَ بَصَري المؤقّت أدرَكتُ أنّي لا شَيء!

وأُختي الكُبرىٰ ركّبت ابتِسَامةً! علّها تُركّب بَسمةَ الغدِ لَهُم!

لِمَتىٰ ننظرُ أنّهم مكفوفون عاجزُون؟ أنوَارٌ إلهيّة تحفّهم، نحنُ المُظلمُون! "(
ومَتىٰ أرىٰ زميلي في العمَل مكفوف! رَجوَاكُم عامِلُوهُم كبَشرٍ مثلي ومثلك!
ورجوااك يا اللّٰہ أرشدنا وأصلِح أحوالَنا! "(









هناك تعليقان (2):

  1. أنتِ مُزنةُ الخيرِ أنتِ!

    كلماتُكِ الصادقة أَرَتْنَا ما رأيتِ ، يا رقيقةً أنتِ .

    *شُكراً لتعقيبِكْ عليّ في {جناح إلى السماء]~

    أيامُكِ بصيرة .

    ردحذف
  2. ياااا اللّٰہ ")
    الحمدُللّٰہِ كثيرًا،
    لا شُكرَ علىٰ لا شيءٍ يا عَزيزَة، الشُكرُ لله ^^
    ياااا اللّٰہ بصّرنا ")

    ردحذف