الأحد، 21 أبريل 2013

لَولَا أنّني كنتُ منَ المُستَغفرينَ!

وَلولَا أنّي كنتُ منَ المُستَغفِرين،
لَلَبِثتُ في بَطنِهِ إلىٰ يَومِ يُبعَثُونَ!
بَعثَرَةٌ أو حُزنٌ أو همّ، عبَادَتي لَم أؤدّها إلىٰ الآن! ><
مع أصوَاتِ ذَاكَ الصّخَبِ المُوسيقيّ الذي يَجعَل نفسِي تضيقُ كأنّني داخِلَ حُوتٍ طُولُهُ نصفَ ذرَاع، أو كأنّني برِفقَة جَمَلِ عابِرينَ سَمّ الخِياطِ أو أضيَق!
لَولَا تِلكَ الرّفيقَة الّتي امتَلأتُ فخرًا بِهَا أنّها الأولىٰ عَليهِم، لَمَا طقتُ ولَأبَقتُ إلىُ الفُلكِ المَشحُون،
لا أعلَم إلىٰ أين، لٰكنْ بَعيدًا عَن هٰذَا اللّهوِ، وإلى زَاويَة أسجُدُ فيهَا لتَسكُنَ رُوحي ويخفَّ عنّي ذَا الخَفَقَانِ!
نَادُوا اسمَها فهتَفتُ فخُورَةً، وأرَدتُ أن أنفّذَ وعدَ توأمِها لهَا، ولَم أفلِح!
صَحرَاءٌ كنّا نقاسيهَا، غيرَ القحلِ بداخِلي، متعطّشَةٌ إلىٰ قطرةِ ماء!
مشينَا وذهَبنَا وجِسمي مُنهَك، ورُوحي هالِكَة أكثَر، أريدُ أن أسجدَ فقَط!
في زَاويَةٍ قياسُها تِسعُون، أو أظنّ قياسَها ثلاثَة أضعَافه، لم أدرِك الحسَابَ حينَها!
تركتُ جهازي يَتصرّف ويَحسبُ لي قِبلَتي، وسجَدتُ سَجدةً لذيذةً بحقّ!

مَعَ اللّٰہ الأمورُ مُختَلِفةٌ يَا صَاحبِي! ")


#مباارك عليكِ هديل جائزتَك، فخورَةٌ بكِ حجمَ السمَاءِ وأكبَر ^^

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق