الجمعة، 12 أبريل 2013

مُذكّراتُ طَالبةٍ مَدرسيّة~ أمّةٌ بِطِفل!

بعدَ لذّةٍ لا حُدُودَ لَها، مَع عشقيَ الأبديّ،
لَعبٌ مع طِفلاتٍ جَميلَاتٍ،
يحاولنَ أن تُبرهنَ كلّ واحدةٍ منهنّ أنّها الأجمل! ولا انتصَار!
ورَكضٍ وسبَاقَاتٍ ومُزنَةُ الطّفلةُ معهنّ!
أوقَفَت تلكَ اللّحظَاتِ الجَرَسَ الّذي رنّ كديكٍ يُعلنُ وَدَاعَ اللّيل!
صعدتُ برِفقَة الصّغيرَات لأُعيدهنّ لصفّهن الثّاني وأنا أتَمتِم:
{وَعَسَىٰ أَنْ تَكرَهُوا شَيئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُم}
متَعلّقةٌ بِي حدّ الإفرَاطِ تِلكَ الصّغيرَة ذَاتُ الشّعرِ الحَرِيريّ الّتي هِيَ مِــنْ نسلِ أُختِي..
مَع حبّها للدّرَاسَة، رَفَضَت في تِلكَ اللّحظَة الخُضُوعَ لأَوَامِرِي عَكسَ عَادَتِها..
فَأبَت الدّخُول إلَىٰ مقعَدِهَا الدّرَاسيّ،
وَلَم ألحَق أنْ أجلِسَ عَلَىٰ رُكبَتَيّ حَتَىٰ أتَحَاوَر وأَتَفَاهَم مع هٰذَا المَلَك،
إذَا بِأستَاذَتَين فَاضِلَتَين يَأتينَ كالأَسَد الّذي وَجَد فَريسَتَه وفي أتَمّ الاستَعدَادِ للانقضَاضِ عَلَيهَا!
كُلّ وَاحِدةٍ تهدّد وتَزجُرُ وتَتوَعّد! فَارتجَفَت الدّمُوعُ فِي مُقلَتَي صَغيرَتي وَرَعَدت وأبرَقَت!
وأنَا أتَرَجاهُمَا أن يَمنَحانَني دقِيقَةً فَقَط للحِوَارِ وإدخَالِهَا لصفّها، وهنّ يَرفُضنَ!
بِحِجّة "الدلع الزايد يخربهن البنات، تو أنتِ باية تأدبيها نازعيها وضربيها!!"
فِي وَسَطِ أَصوَاتِهنّ تَعلُو وَالزّجرُ يَتَعَالى، لمْ أهتمّ لهنّ، حاوَرتُهَا واتّفَقت معَها أنّ كلاً منّا ستدخُل لِصفٰها وسنَلهُو كَثيراً قريباً بإذنِ الله، فدَخَلَتهُ بابتِسَامةٍ يكَاد ينشقّ وجهُهَا مِــنْ عرضِها! وَقَنَاعَة ورضَا وحبّ! ~

مَتَىٰ تَتغيّر نظرتُهم أنّ الحِوَار والتّفاهُم "دَلَع" !
فَالأطفَال ليسوا مجرّد مِعزٍ أو ضَأن، تَسُوقُهُم بِالعَصَا بِلا شورىٰ منهُم!
بَل هُم أحَد اثنَين:
إما * أن تَبنِي أمّة في طفلٍ!
أو * أن تَهدِمَ أمّة بطِفلٍ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق