السبت، 12 أبريل 2014

قِنَاع مُبَهرَج علىٰ قَريةٍ خاويةٍ عَلىٰ عُرُوشِها!

علَى ذكر القضية التي حصلت قبل أيام ولم يعقد حلها بعد، وبين متاهات الغربة القاسية التي نشعر أنها هدية عظيمة من الله ليعلمنا كيف نرجو الجنة حقًا، ولأن أختي كتبت فأثارت فيّ أشياء كثيرة فأبيت إلا أن أكتب!
بصدق؛ أن تكون الأول بلا منازع وبجدارة ليست قضية، وأن تكون الأخير بجدارة أو لأنك لم تبذل ما يكفي ليس أمرًا محزنًا، ولكن العجيب بحق بأن تكون الأخير والأول لم ينل ما نال إلا بقناع أخضر ولماع على جسده، ووالله لو سألته كم عدد الحروف العربية لقال انتظرني حتى أسأل أو أرى ممن حولي ثم أخبرك! كيف بالله تفخر بأنك الأول يا صاح؟ ألا يوجد شيء في داخلك يجعلك تشعر بالعار ولو قليلًا لأن كل تلك البهرجات والهتافات والفرح لم يكن لأجلك حقًا؟ بل لأجل شيطان كان يلعب معك إذ قال لمَ تتعب يا صاح وأنت تحتاج للراحة وبإمكانك أخذ كل ما تحتاج جاهزًا بلا قراءته حتى، فبات الناس يهتفون لأجل شيطان مارد!
إيه يا صديقي، كل يوم يزداد يقيني أن الأمور هنا ليست على وجهها الصحيح وكل الموازين هنا مقلوبة -إلا ما رحم ربك-، فأن تكون الأول بقناع ضاحك، كان حقيقة حين كنت طفلًا لكن كبرت وانحططت وصغرت في داخلك فاضطررت إلى لبس القناع الضاحك لترضي الجميع أنك بجمالك ذاته -ولو لم تكن-، أمر لا يسر حقًا! وأن تدع الأول الحق ينكوي بأساه في زاوية منسية وتضحك ملء فيك يدل على انعدام حس الضمير المؤمن أو الإنساني -بمعنى أصح- فيك! ولكن الله عدل حكم عليم، في كل يوم أتخيل المحكمة الإلهية ومدى عدلها اللانهائي، وأتخيل -إن كانت نيتي خالصة وفعلًا أستحق- تكريمي والعالمين كلهم من آدم إلى آخر مخلوق قد يدخل الجنة أو جهنم يهتفون لي ويعطونني كمًا هائلًا من الهدايا، وأنظر إلى أقنعة المراكز الأولى وأضحك باستهزاء، أقول لنفسي ستتذكرون غدًا يوم التكريم الحقيقي حين ستسقط الأقنعة، وسيعلمون غدًا من الكذاب الأشر!



هناك 6 تعليقات:

  1. لا تبكي ولا تحزني ولتضحكي أبدا إن الله معنا لن يضيعنا ,, أنا منذ البداية تركت أمرهم لله ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ يَقُصُّ الْحَقَّ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ) ألم تري أن فعلهم يزري بهم ولو حازوا هنا المركز الأول ماذا سيفعلوا في السنة القادمة ؟ سيمحق الله في درجاتهم و يربو درجاتنا ! و أنا واثق بأنك ستكونين الأولى عليهم هناك و بإذن الله سأعطيك شيئا مما علمني ربي لتحصلي على أعلى درجة ممكنة !
    أما بالنسبة لي لا أريد من أحد أن يأخذ حقي منهم أحب أن يعوضني ربي خيرا مما ستعوضني به الإدارة ! و لو أنني لم أرى فعلهم في الإمتحان الأخير لأنني كنت أفكر في أمر ما أهم من الإمتحان نفسه و منهم إلا أنني رأيتهم في مرات سابقة و رأيت فعلهم في درجاتهم و تطابق إجاباتهم و لو شمتوا فيكي قولي لهم بالحلال أحلى !

    ردحذف
  2. أنا لا آسى ولا أحزن أبدًا ما دام الله هو العليم الحكم العدل، أنا أعلم أن الحق سيظهر ولو بعد حين، ولو لم يظهر للعيان فلا أهتم ما دام الأمر لله، والله يعلم أن ثأري هذه المرة ورغبتي في تحرك الإدارة والتصرف بشأنهم أنها أولًا ليست لنفسي، فحقًا لا أهتم من أنا أو أي مركز ودرجة نلت ما دمت أبذل كل ما بوسعي وأعلم ما أستحقه وما يستحقون وأتيقن بعطاء وكرم الله، أود أن يتصرفوا بشأنهم لعدة أسباب، السبب الأساسي لأنهم أولًا وأخيرًا مسلمون بشر، غير العشرة التي بيننا ومعرفتي الجيدة بهم، وإن كانوا هم أنفسهم يجرون بأنفسهم إلى الهاوية إلا أن قلبي لا زال يحترق عليهم وعلى التفاهات التي يظنون أنهم مهرة فيها ولا يدرون أنهم يجرون أنفسهم إلى جهنم بها جرًا! وسبب آخر هو أني أود -وإن كبر الموضوع وربما سبب لهم بعض العار- إلا أنني حقيقة لا أود أن يفتضح أمرهم أمام الخلق أجمعين يوم القيامة! وإن لم تنفع الكلمة الطيبة فلعل الفعل ينفع، وعسى بتصرف الإدارة حيالهم أن يتعظ ويرتدع كل من كان ذا غش في المدرسة. سأفعل ما بوسعي عسى يستيقظ قلب أحدهم، وعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده!
    ولا يهمك، تعودت استهزاءهم منذ سنين وأتقن فن قصف جبهاتهم بردود قاصمة لأن الحق والله معي!

    ردحذف
  3. لكنني لا أثق أن هذا هو الحل لأنه إن لم يكن المانع نابع من نفس الشخص فسيرجع إلا ما كان عليه إذا ما توافرت له الظروف , أنا كنت أريد أن أمارس معهم طريقتي في تحفيز النفس لتراقب ذاتها لكن انتهى كل شي الآن لن يتقبلوا مني أي شي عندما تتدخل الإدارة

    ردحذف
    الردود
    1. هذا ليس حلًا مثاليًا طبعًا، لكنه حل مؤقت، وأنت تعلم شخصية كل واحد منهم وأنهم يهمهم جميعًا ألا يُذكَروا بما لا يسر خاصةً عند المعلمين، سيكون درسًا قاسيًا نوعًا ما، وسيكون التدخل يبدو وكأنه من الإدارة ولا شأن لنا فيه، إذن لن تتأثر استجابتهم لنصحك! أم ماذا ترى؟

      حذف
  4. ما هي التبعات التي تعلميها عن الموضوع ؟!

    ردحذف
  5. امممم لا أظن أن من المناسب قولها هنا ^^"

    ردحذف