السبت، 9 فبراير 2013

أَلَا تُدَرّسني!

قبّلته وأجلسته بجآنبي ،
هو ابن أخي الذي لم يتجاوز عامه الخامس ، الذي قدر الله أن يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة ،
جلست أتحدث وأخوآتي وهو بقربي وآضعة يدي على فخذه ،
فنادىٰ رجل من الأقاصي أن الله أكبر ،
ففلت يده مني بحجة أني قائمة لألبي النداء ،
وهمست في أذنه :"حبيبي ، بروح أصلي".
وإذا به وهو يترنح يتبعني!
أمسكت بيديه وأخذته معي،
عله يريد أن يجلس بجانبي وأنا أصلي ،
أجلسته وتوجهت لسجادتي،
سألته أختي ،"عبودي صليت؟"
أجابها بصوت تغلفه البراءة: " تو رايح اصلي"!
سبحاانگ ربي!!
عدت إليه وقبلته وسألته إن كان يريد أن يشاركني صلاتي ،
ففرح وأجابني بالإيجآب ،
فخلعت له حذاءه ، وأمسكت بيده وتوجهت لسجادتي وصليت معه في السجادة نفسها،
فقال لي بنبرة توبيخ : "صلي في هذي السجادة!"
التي كانت بجانب سجادته ،
فما گان لي إلا أن أتبع أوامره !
خضعت لأوامره وشرعت في صلاتي،
ولآ أدري ما گانت صلاتي!
أخشوع لربي، أم تفكير گيف سيؤدي صلاته ، أم خوف عليه ، أم بگاء على نفسي!
تأثرت أيّمآ تأثر وأنا أرآه يرتجف ليقف من سجوده فقط!
گنت أصلي وقلبي ينقبض خوفاً عليه ، أخاف أن يحصل له أي شيء !
بقدر صفائه ورغبته لله ، أعانه وكفاه!

درسني براءتك ونقآوتگ أيا عبد الرحمن '❤!


#هَمسُ سَحَابَةٍ☁♡

12/ ذي الحجة /1433
28/ أگتوبر /2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق