السبت، 30 يناير 2016

إليك، لن أكون صديقًا صالحًا.

ابتسامتي المصطنعة، الحواجز التي بيننا، الخجل منك فجأة بعد أن كنت أتصرف معك كأنني وحدي، الردود الباردة، كله صدر مني وأنت وحدك الذي اخترت لي أن أصير ما صار إذ اخترت الحد الأدنى من العيش؛ الحد الذي تصلي فيه وتفكر أحيانًا أن تقوم الليل، ولكن تحيا بلا هم ولا قضية. 

لا أحتاج إليك كتالٍ لآيات الصحبة مجردة، لا أحتاج إلى تذكيرك بالصلاة ما لم تكن الصلاة مركز النهضة في حياتك، لا أحتاج إلى إبداء إعجابي بمكنبتك الشاسعة التي تجعل عينيّ تلتمعان ما لم تكن أنت مكتبتي المتنقلة، من قال أن الصاحب الصالح هو من يقيمك لقيام الليل وهو في النهار لا يقضي وقته معك إلا فيما لا يقدم ولا يؤخر؟

أعتذر منك إن كنت تريدني أن أكون صاحبًا صالحًا وأنت تحيا تأكل وتنام وكثيرًا ما تضجر وتفعل كل الأشياء العادية بالطرق العادية، أعتذر لأنني لا أستطيع أن أسميني صاحبًا صالحًا إن لم أزحم وقتك بالنفع، إن لم أشغلك بالذكر الكثير والقراءة والنقاشات المثرية وبقوة العمل والجهاد، أعتذر لأن الله قد يعوضك عني بأصحاب أصلح، ويفيض علي بأصحاب همهم أرقى من الحد الأدنى للعيش. 

هناك تعليق واحد:

  1. إذا كانت لذلك الشخص الأهبل الذي عشق مزنة فسيبتعد عنك قريباً {لا تجزعي} فقط إستمري في ما أنتِ عليه الآن ولن تجِدية مجدداً على عتبة بابك ولا على عتبة هاتفك المترامي الأطراف

    تحياتي شخص رغب في الإقتراب فوجد العكس

    ردحذف