الخميس، 28 يناير 2016

إلى الحبيب الصالح الفاسد.

عاتبة عليك حد سكوت النساء عن الكلام خوفًا من الانفجار، حدًا لا يوصف. لم يكن ينبغي عليك أن تتركني نائمة لتقوم وحدك، لم يكن عليك أن تدلج لتبلغ المنزل وتتركني جيفة نتنة نائمة، لم يكن عليك -إن كنت غبية ولم أرغب إلا بفعل لا شيء- أن تتركني لا أفعل شيئًا. لا أعلم كيف لم تذكر أن عدم فعل شيء هو جريمة بحد ذاتها، ألا أعيش لشيء يجعلني أنهض من النوم هو كبيرة من الكبائر. 

أستغنيت عن رحمة الله ودعاء الرسول بالرحمة لمن قام الليل فأيقظ حبيبته وإن أبت نضح في وجهها الماء؟ فلنقل أنك كنت لطيفًا وراعيت شعوري وألمي، وأنك لم تستطع أن تجعل مهجتي صالحة لأنك ببساطة لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، هل تبتّلتَ إلى الله هزيع السحر أن يدلني عليه أو يجعلني أصلح من ألا أفعل شيئًا في الحياة؟ إن فعلت؛ رغم فداحة جرمك إلا أنه قد يشفع لك -ولا يغفر-، وإن لم تفعل؛ فبئس الحبيب أنت، لعلي أدعو الذي لم تدعُه ليصلحني أن يصلح اعوجاج قلبك الذي تظنه صالحًا وأنت لا تفكر أن تُنهِض لله حبيبتك معك. 

٢٧. يناير
٥:٣٤ ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق