الاثنين، 19 يناير 2015

شجَرة الليمُون.



بالأمس كنت أقول: يا رب ارحمها إذا كان الماء خيرًا
لها، واليوم السماء تهطل غيثًا لأن الله رحمها. أتعرفون من هو الله؟
ضجر أبي من إثمار أشجار الليمون إلا تلك الشجرة التي لم تثمر مهما اعتنى بها، شكى لأخي فقال له يا أبي اكتفِ بتعطيشها لكي تثمر. قطع أبي الماء عنها لأيام، أراها تصفر وأوراقها تذبل وتتساقط، لكن أبي على رأيه. قلت سأكتفي بالمشاهدة والدعاء لها، ربما في تلك الأيام كانت الشجرة تتضرع إلى الله أكثر، كانت بتسبيحها تقول أنا لك يا إلهي فأنقذني من ظمئي.
اليوم أمطر الله السماء لئلا تظمأ شجرة الليمون، وفي كل لحظة تتغير ثوابت عظيمة فقط لئلا تذبل مهجة دعته ووكلته أمرها.
يا رب الظمأ والرواء، يا رب المرض والشفاء، يا رب القوي والضعفاء، أثق أنك دومًا هنا لا تهجع عن أسى آنّ ولا إحباط مجتهد، أنت دومًا تريني أنني حين أجتهد وأتعب ثم أثق بك ولا أبالي مهما خذلتني الأسباب، أنت دومًا تريني أنك تغير وتكسر كل الأسباب لأنني جاهدت نفسي وتعبت محاولةً أن أخلص لك وحدك وأثق بك، أريتني أنني إن أخذت بالأسباب نزل علي عطاؤك سيلًا سيلًا.
يا راوي شجرة الليمون؛ اسقِنا من لطفك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق