الأحد، 31 مارس 2013

مذكّؤاتُ طالبةٍ مدرسيّة~ استِمَاتَةٌ!

كوفيّةٌ عليها وسمُ أقصىٰ عزّمتُ ارتداءَها، وجَعَل اللہ لِي ربّي آية، ألّا أكلّم النّاس في أمرها إلا رمزاً!
ضحكٌ كثيرٌ مِــنْ فتَيَات أمّتنا قابَلَني بوَجهٍ متكبّر أحمق! ولا زلتُ عندَ آية ربّي يثبّت الله قلبي!
"هه،ما أمرُها الّتي على صدرك؟ أحسستِني أنّكِ قادمةٌ من الحَرب!"
رمزٌ علّمني اللہ إياه وألزمني به دون غيره، "يَوم الأرض الفلسطينيّ" أجبت،
وليتَ كلَّ أيّامِ اللہ مَقدِسيّة!
نظَرَاتٌ كمَخلوقٍ فضائيٍّ حطّ لتوّه في سيَاحةٍ إلى الكوكبِ الأزرقِ، مِــنْ كوكبٍ لا عُنوانَ له!
قلبي لا يزال يقُول، "مُزنة لا تحدّثي النّاس إلا رمزاً!"
أهٰذا جَزَاء 'استِماتَةٌ' للحقّ؟!
نعم، لستُ فلسطينية، ولست صهيونيّة، لكنّني عربيّة مسلمة! ألا يَكونُ هٰذا جَوازاً كافِياً للحلول إلىٰ مطار الاستماتةِ الدوليّ! أو عذراً، ليس دولياً، حوّله العرب إلى مطارٍ لأغراضٍ شخصية أنانيّة!..
أئن استَيقَظتُ، والظلام مِــنْ فوقي وتحت رجلي وعن أيماني وشمائلي، وإن حاولت النهوضَ دستُ على جثث ضخمة سمينة نائمة، أأذنِب؟ أم كل ما عليّ الاستلقاء والنظر إلى سقف الظلام ريثما أكون جثّة سمينة قذرة كعفنِ أحد الأنجاس حولي!
استِمَاتة! من مَوت! موّتوني لكنّي أحيا رغمَ أنوفكم لقضيّتي!
ولتكَ نِعمةٌ تمنّها عليّ أن كرّهتَ إليّ بني إسرَائيل! نعمةٌ أن أحيَا لهَدَف وقضيّة! نعمةٌ ألّا أحيا "من قلّة الموت" كما يقولون!
لكَ الحمد ربّاه! يا اللہ اجعَل لي سهماً من فتحِ القبلةَ الأولىٰ!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق