الخميس، 28 مارس 2013

غِيَابٌ أو حُضُور!

بعثَرةٌ لم يسكّنها أيٌّ ممّا في الدّنيا، سوى بسجود وحضن أمّ على هيئة جنّة!
قرص ذهبي استقرّ محلَّ الكبد، أو ربّما القلب في السماء، لا أدري أيّهما الصحيح، فَلَا ذَاكِرَة الآن تستعيد درسَ الأحياء الذي يشتكون فيه مِــنْ مُزنة ودهائها!
حياة سريعة أو بطيئة، لم أدركها بعد!
تَحديق ملأني في وجوه السيارات التي تسبق بعضها، لم أستوعب ببطء أو سرعة! المهم أنّها تتحرّك!
وذاكَ الطريق الّذي لسبب لا يعلمه سوىٰ الربّ، يذكّرني بأمّي تحتَ الثرىٰ!
بخطٍ سيء وقّعت في يد كلّ واحدة من الثلاث المتراصّات بيني وبين ذاكَ الباب، لربّما يكون شيئاً يفتقدونه بعدي!
تمتمت بتباتيل غير مفهومة على صَوت تلكَ الشابّة التي تسكن في القلب وشدوها يتبع الرّجل الّذي ينشد أو ربّما يسبقه! أظنّ الذي أرتّله تبتّلاتٍ مسائية، بل أذكار يُقال أنّها تسكِن الرّوح،
عسىٰ يتحقّق الهدف!
كلّما مرّت الثواني تزيدُ بعثرَتي، وكأنّ ذاكَ النبضُ الذيْ يَسكُنُ السّاعةَ وَحشٌ حُشِرَ ليشتّتني إلىٰ أشلَاء!
لَم يَلملِم بعضاً ممّا ضيّعت سوَى تلكَ الّتي تتربّع في الرّوحِ وتَأبىٰ الزّحفَ أكثَرَ مِــنْ مَقدِسيَّةٍ تُحافِظ على حقّ دارِها!
مُمسكَةً بيدي إلى الصلاة، تشبّثتُ بِها كثيراً، نَزَحتُ بِها إلى مكَان لا يرانا فيه رجل ولا ينقطع لنا فيه نَفَس!
لعلّها لا تعلَمُ لمَ حدث ذاكَ التشبّث، ولكنّ اللہ يعلم! :")
روحٌ حلّقت فوقَ السّحاب وتحتَ ضوء الشمس كما ارتجت الشابة، وصبرٌ لا يعلمه إلا اللہ!
لم أشأ إلا أن أرتاحَ في حضنِ تلكَ المتربّعة الصّامدة، مع نظرات الخلقِ كأنّي مِــنْ أهل الجنّة متّكئة! وكما أردد "أهم شي الراحة النفسية"، يَا اللہ كَم هيَ راحة!
أرحهَا وأرَحهم كمَا يريحونَ قلبي وروحي! فردوس اجعل مثواهم ومثواي يا اللہ! ❤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق