الخميس، 1 يونيو 2017

هذا خلق الله 6

هب أنك وجدت نفسك فجأة جنينًا في بيضة، كيف انحبست هنا؟ وكيف ستخرج؟ وكيف ستعيش بين زنازين قشرة صلبة لا تجد عنها موئلا؟
هيأ الله لكل مخلوق حاجات عيشه، فلم يدع مخلوقًا يعاني أو يقاسي. خلق الله البيضة التي تتكاثر بها الزواحف والطيور وفئة خاصة من الثدييات خلقًا متقنًا قد نراه معقدًا في نظرنا، ففي تلك البيضة التي لا ترى منها سوى البياض والصفار أعضاء كثيرة، منها سائل لامتصاص الصدمات، ومنها ما يوفر الغذاء، ومنها ما يجمع الفضلات، ومنها عضو للتنفس، ومنها القشرة الخارجية التي هي أساسًا للحماية، لكنها تحتوي كذلك ثقوبًا صغيرة لتبادل الهواء مع الوسط الخارجي للتنفس، وربما أمورًا لا نحصيها. ثم يعطيك القوة التي تمكنك من كسر القشرة التي لم تكن تنكسر حفاظًا عليك فتخرج خلقًا كاملًا. هل يعجز الذي أتقن هذا الصنع والخلق ووفر للجنين كل حاجات عيشه أن ييسر أمرك أو يقضي حاجتك؟

تسبيح الله فيما حولك تناغم وإيمان يقيني. 

هناك تعليق واحد:

  1. أنت المزن لا بقطر خير بل بوابله ..
    بارك المولى رزانتك وحبرك

    ردحذف