الجمعة، 9 يونيو 2017

هذا خلق الله 14

سخر الله لك جهازك الهضمي الذي لا تتحكم به ولا تبذل جهدًا ليعمل، فتلك القناة التي طولها 9 أمتار وتدفع الطعام إلى جوفك بموجات من تقلصات عضلاتك، لولاها كيف كنت تتغذى؟

أودع الله فيك الفم؛ وآتاك أسنان لتقطع الطعام، ولسانًا يتذوقه، ولعابًا يرطبه، ماذا لو لم يعطك نعمة التذوق؟ الطعم لتغذيتك، كان بإمكانه ألا يؤتيك لسانًا فيكون الطعام كله سواء عندك، لكنه آتاكه لتتلذذ بأصناف المأكولات الشهية، أشكرت؟ 

ماذا لو لم يؤتك لعابًا؟ إذا لالتصق كل الطعام بجدار مريئك ولم يدخل معدتك فتختنق وتموت، وإذا لما استطعت أن تتكلم وإلا تمزق حلقك ونزفت، وإلا لأصابتك مصائب كثيرة لا تعرفها، أأديت حق شكر الله؟

﴿أَلَم تَرَوا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً وَمِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتابٍ مُنيرٍ﴾

تسبيح الله فيما حولك تناغم وإيمان يقيني. 



________
عذرًا على الحلقات المفقودة، نعوضها بعد رمضان بإذن الله. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق