الاثنين، 2 يونيو 2014

عذرًا فلسطين، أنا حبي صامِت .

صمتت كلماتي . دائمًا ما تخونني الكلمات حين آتي لذكر فلسطين، ففلسطين منذ بدأت أتنفس بالكتابة إلى لحظتي هذه هي تلازمني أكثر من روحي ولكنني كلما ومهما حاولت لا أستطيع أن أكتب عنها! لا أعرف كيف وأين وماذا ولماذا، كل ما أعرفه أنها أجلُّ من الكلمات. وكما يقال: "الصمت في حرم الجمال جمال!"
قبل يومين شاهدت مرياءً (مقطع "فيديو") لطفلة حكت عني وألجمتني لجامًا قاسيًا، لم تلجم كلماتي فقط بل استبدتني وألجمت دموعي ومشاعري وكل أحزاني وهمومي وأصمتتها عن الكلام. ربما تحدث عن بعض ما كان يعتريني القشعريرة التي انتشرت في جسدي انتشار النار في الهشيم، كانت قشعريرة جعلتني أخشى على نفسي أن أسقط بعدها مريضة لأيام كعادتي حين يعتريني شيء يشبهها. تركت المقطع بعد انتهائه وقمت منتفضة، لم يكن شيء ليرد لي روحي كما تردها الصلاة. توضأت، لا أدري وضوئي ذاك أكان غسلًا للذنوب والخطايا أم غسيلًا لبرد روحي المرتجفة في أوضاع العالم، المشتاقة ليوم فتح الناصبة نفسها لأجله! خرجت متوضئة لأتذكر أن أختي كانت قد سألتني عما اعتراني ولم أستطع أن أتحدث فقط أعطيتها المقطع لتشاهده، وبعد أن خرجت كان المقطع قد وصل للجزئية التي أحالتني إلى أشلاء! شهقت شهقة رميت على إثرها نفسي في أقرب كنبة، أدركت حينها أن تلك القشعريرة السيئة بدأت تعود لتجتاحني بقسوة. لملمت روحي بسجدة سألت الله فيها كثيرًا كما يعلم كم أنصب لخدمة أمة نبيه؛ أن يفتح علينا وأن ينصر الحق ولو بعد حين.


ملحوظة: لمدونتي الفخر كل الفخر أن تكون التدوينة رقم 100 هي عن فلسطين، أعتذر لفلسطين مجددًا عن صمتي .

ربما يتبع إن أتيح لي كلام!

هناك 3 تعليقات:

  1. سحابة!
    وصفت حال حروفي وفلسطين!




    أما عن المقطع لا تعليق سوى الشطر الذي قالت فيه:
    ودموعكم يا مسلمون عار :"(

    ردحذف
  2. آه ما مُزن ، أنتِ أعلم بحجم الجرح اللي ينبنا فيني كِل يوم ، اللي يحطمني ويرجع يقول لي و دُموعكم يا مسلمين عار !

    ردحذف
  3. لا أدري ما أقول، دموعنا عار .

    ردحذف