الجمعة، 24 يناير 2014

أنَاقَتِي ~

سأحكي لكم اليوم عن نفسي قليلًا، أعوذ بالله من أنا، ولا أقصد أن أرائي أو أمدح نفسي، لكن سأقول لكم علّي أكون قدوة -وعسى أن أكون أهلًا لذلك!-
أنا فتاة في عامها السادس عشر، أحب الحياة، وأحب الأناقة جدًا، وأحب التسوق مثل الفتيات، لكنني لا أتسوق إلا فيما أحتاج، وحين تريد نفسي ما لا أحتاج ولو كان أنيقًا، إما أن أشتريه كهدية، لأننا لا ننال البر حتى ننفق مما نحب، وإما أن أزجر نفسي بتذكيرها أن بطون المسلمين أولى، وصدقة قد ترفعني عند الله أكثر من هذا الشراء!
وعلى ذكر الأناقة والجمال، أعشقها جدًا، وأحب أن ألبس أزهى الألوان، وأن أبدو بأجمل حلة، ولكن لا أدري لمَ يحكم علي بعضهم بأني لست أنيقة وكئيبة حين يرينني بعباءتي السوداء! لا أعرف لمَ لا يفهمن أني جميلة، لكن جمالي لا أبديه لجميع من يراني! أناقتي أختزنها لمحارمي وصديقاتي وأوساط النساء، وحتى في البيت أبدو بأبهى حلة.
وتسألون عن أدوات التجميل؟ ايه! تلك عالمي التي أحب أن أظهر به، أعشق أن أكحل عينيّ وأضع كل ما تضعه الفتيات، ولا يهمني استهزاؤهن حين يرين أني لا أعرف معنى الأناقة! حقيقةً أنا أفهم الأناقة أكثر منهن، حين يبدين زينتهن بكل فخر أمام الجميع ثم يتذمرن من المضايقات التي تأتيهن!

"نحب الأناقة، ونحب الوردات اللاتي يهديننا الورد!"

وأريد أن أخبركم أيضًا أني جدًا سعيدة، سعادتي لا أبنيها على ظروفي أو أنتظرها، بل أصنعها بنفسي! من هدايا الأحباب، إلى القصاصات السخيفة التي أصنعها لنفسي حتى أكون سعيدة! حتى المواد التي لا أستسيغها -ولا تتخذوني قدوة في هذا- كالفيزياء أو الدراسات الاجتماعية (التاريخ منها)، استعجبت من نفسي حين كنت في قمة السعادة وأنا أذاكرهما في الاختبارات الأخيرة، لأنني كنت أستحضر أنه طريق إلى الجنة، وحتى الأشياء التي كنت لا أرى منها فائدة حين نتعلمها، احتسبت أني أتعلمها لألحق بالأمم الأخرى التي تتعلمها حتى ننهض! وكنت أسعد نفسي بعبارات بسيطة وأوراق ملونة، وأكافئ نفسي بأحب الحلويات إلى قلبي، وهكذا عشقتها ورأيتها سعادة!

كانت هذه بعض حكاياتي، أعود وأقول لا أقصد مدح نفسي أو الرياء، وما من شيء أخوف علي من حسن ظن الناس بي، أشتهي أن أصيح بهم:"إنما أنا عبد خطاء!". 




________________
شكرًا من القلب متابعي مدونتي الذين بلغوا الألف السابعة، ممتنة جدًا :")

هناك 7 تعليقات:


  1. (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

    هنيئا لك انطبقت عليك هذه الآية و قليل من النساء تنطبق عليها ..



    يا حرة قد أرادوا جعلها أمة ........ غريبة العقل, لكن أسمها عربي
    هل يستوي من رسول الله قائده ........ دوما, وآخر هاديه أبو لهب؟!
    وأين من كانت الزهراء أسوتها ........ ممن تقفت خطى حمالة الحطب؟!
    أختاه..لست ببنت لا جذور لها ........ ولست مقطوعة, مجهولة النسب
    أنت إبنة العرب والإسلام عشت به ........ في حضن أطهر أم من أعز أب
    فلا تبالي بما يلقون من شبه ........ وعندك العقل إن تدعيه يستجب
    سليه:من أنا؟ ما أهلي؟ لمن نسبي؟ ........ للغرب, أم أنا للإسلام والعرب؟
    لمن ولائي؟ لمن حبي؟ لمن عملي؟ ........ لله, أم لدعاة الإثم والكذب؟
    سبيل ربك, والقرآن منهجه ........ نور من الله لم يحجب ولم يغب
    فاستمسكي بعرا الإيمان وارتفعي ........ بالنفس عن حمأة الفجار وأجتنبي

    ردحذف
    الردود
    1. يا لله، عسى أكون كما قلت، وعسى نكون حقًا نطبق ما أنزل الله، وعسى يهديهن الله!

      حذف
  2. شكر الله لك هطولكِ ♡
    يا رب زد و زِد .. وازددِ :*

    ردحذف
    الردود
    1. ولكِ شكر المولى مُزُن، يا رب ~

      حذف
    2. رائعة يا مزنة
      اتمنى ان ارى بناتي مثلك عندما يكبرن ان شاء الله

      حذف
  3. يا الله، عسى يكنّ أحسن مني بكثير،
    لم أعرفك..

    ردحذف
  4. انا راشديه
    ابوك يكون خال امي

    ردحذف