الثلاثاء، 21 يناير 2014

القُدسُ فِي قُلُوب أطفَالِنا


{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}
لأننا يجب علينا أن نعد، ولا نعد إلا بالمعرفة، ولا يغيث الأمة غير شبابها وأطفالها، قررنا أن نجاهد اليوم!
فاجأتني رفيقة الروح حين قالت لي بأننا سنعلم أطفالنا معنى فلسطين، فذهلت وتحمست لأنني منذ فترة أبحث عن فرصة كهذه، وإذ بالله يفاجئني بها في أبهى حلة!
شَبَابٌ عُمَانيُّون مِن أجلِ القُدسِ، بالتّعاون مع مركز العيسري، أقمنا اليوم فعالية (القُدسُ فِي قُلُوبِ أَطفَالِنا) لتعريف البراعم العباقرة على فلسطين، والمسجد الأقصى، وحكاية الصهاينة فيها..
حقيقةً لا أدري ماذا أقول، أولًا كانت تجربة تربوية مثرية بالنسبة لي، فما إن بدأنا بالحديث عن موضوع اليوم حتى تحمس الأطفال حماسًا لا مثيل له! وحين بدأت في تلاوة آيات الإسراء بدى على الأطفال الذهول وقلوبهم تخفق في حب المسجد الأقصى، وما إن خضت في الحديث معهم عن فلسطين وحكاياتها، حتى أظهروا فرحًا وشوقًا لذاك المكان!

رغم أن بعضهم لم يظهروا فهمًا كبيرًا للموضوع لصغر سنهم، ولكن أغلبهم ولله الحمد تفاعلوا مع القصة التي صغتها لسن صغير وببساطة، وأكثر ما أسر قلبي اليوم، حين كانوا يرددون ورائي بكل حماس:"سنجتهد لنعود إلى فلسطين بإذن الله"، وعجبت حين كانت تخرج من أفئدتهم وكأنهم عائدون حقًا!

وزعنا عليهم بعد انتهاء القصة رسومًا لقبة الصخرة والجامع القبلي، ومجموعة ألوان ليبدأوا بالتلوين، وهناك عالم آخر حيث أبدعوا بكل حماس، وكل واحد منهم يدعوني إلى مشاهدة تلوينه وإبداعه،

ما أثارني اهتمامهم العجيب بالقضية بعد سماعها، فمنهم من كان يقول لي سأحكيها لأمي وإخوتي ومنهم من كان ينشد أناشيد جهادية لفلسطين، والتقطنا بعدها مجموعة ردود أفعال تجاه الموضوع، مع العلم أن جميعها عفوية ولم نلقن أحدًا ماذا يقول، وأن جميع الحاضرين تقل أعمارهم عن الست سنين!
شعور لا يوصف حين نزرع الجهاد في قلوب أطفالنا، احتضنتهم بكل سعادة حين كانوا متحمسين للعودة لفلسطين، ويريدون أن يلعبوا مع أطفال فلسطين!
الحمدلله حق حمده، الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، #من_أشكال_ السعادة ، ومن أشكال #استغلال_الإجازة

شكرًا جزيلًا لمركز العيسري للسماح لنا بمثل هذا البناء، وعسى يفتح هؤلاء فلسطين حقًا!


{إِنَّمَا الأَقصىٰ عَقِيدَة!
!}







*آخر مقطعين (فيديو)، إن حدثت لديكم مشكلة في تشغيلهما فرجاءً شغلوهما بجهاز آخر، وحبذا لو يكون حاسوبًا..
________________________________
خارج النص: عذرًا على تأخري منذ صباح البارحة، لكن لأننا حين نفرغ ننصب، لم أستطع اختلاس ثانية واحدة للتدوين هنا سوى الآن! سامحوني~

هناك 4 تعليقات:

  1. * إنما الٲقصﯽ عقيدة ..!
    بعدَ هذه التدوينة وكٲنني لٲول مرة ٲسمع هذه العبارة ..!

    سسحـاآبـةة هذه الٲفكار المذهلة في استغلال الٲجازة ليست بالغريبة علينا منكِ ~
    ٲبدعتنّ بحقّ باختيار الموضوع والمكان المناسب ^^"

    جعله ربي في موازين حسناتكم ~


    -اشتاقُ كثيرًا للجمـاآل هٌنـاآ ~

    ردحذف
    الردود
    1. سبحان الله :") <3
      الحمدلله رب العالمين، آميين يا رب، العقبى لمشاركتك معنا <3
      وأنا أشتاقه، أحاول ألا أنقطع بإذن الله..

      حذف
  2. جميل جدا أن نستحضر تلك الأقطار و نحن في بلادنا ...

    أتوق شوقا إلى أن أرى العرب و المسلمين أمة واحدة جسدا واحد لا تفرقهم حدود ولا أعراق ولا مذاهب

    مأجورين إن شاء الله على أعمالكم الجميلة لهذه الأمة .

    ردحذف
    الردود
    1. هي السعادة بذاتها، استشعار أننا عائدون، وإعداد العدة لذلك!
      وأنا أكثر شوقًا، سنجتهد ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون!
      يا رب، وإياكم، نفع الله بنا وأصلح أحوالنا

      حذف