الاثنين، 17 يونيو 2013

بديع ")


أمي، وأخيرًا! وعيتُ تمامًا ما تظلّين ترددينه، وكنتُ أرى معك وأبتسم، ولكن.. لا أرى ما ترين يا أمي!
"سبحان اللّٰہ، مُزُن شوفي الغروب، شوفي اللّٰہ بديع، سبحان اللّٰہ!"
ترتلينها بكل روحانية واستشعار، وأنظر إلى حلقة الصُفُر تغادرُ السّماء،
وأقول بداخلي "ما بالها أمي! شمسٌ كشمس كلّ يومٍ تغرُب، أين المثير..؟!"
كنتُ مجرمةً أمي، ألم أقل لكِ أني أحبك؟!
اللّٰہ بديع!
أقابل كتابي وكتابي يقابلني، علّه طريقٌ للجنّة!
ويستثيرني فجأةً صوت أختي التي تذاكر كعادتها، "مطر.. مطر..!"
فأحشو سلاحي -جهازي- برصاصتين من الشبكة، وأركض إلى الخارج لمهمة عملٍ جديدة،
ياه، ما هذا!
بديعٌ يا اللّٰہ!
أستخدم حشو سلاحي بنقطتي شبكة، لأحادث الرفيقات اللاتي يملأن روحي بالجمال!
ياه، تأملن إبداع اللّٰہ، اللّٰہ بديع!
شيء لا تصفه الحروف، ولا حتى الصور!
قطراتُ غيثٍ دامت لثوانٍ، ثمّ رحلت!
تلاه سحابٌ بلونٍ بديع، أصفر وبرتقالي وأحمر وأزرق ورمادي و و و..!
سحابةٌ واحدة حملت كل الألوان والأشكال، وكأنّ الحمل ثقيلٌ عليها، ونحن حُمّلنا أمانة، قابلناها بتغطرس وعدم تأمل حتى! "(
وفي دقائق تسقط السحابة ما على ظهرها من ألوان لكي تظهر بلا قناع بلونها الحقيقي..!
بديع يا اللّٰہ بديع!
شكرًا أمي، أصبحت أعشق التأمل،
وأعشق تلك الزهرة التي تحتضن الجمال طول حياتها ببياضها، وحين تبدأ في الذبول، تبدو بأجمل ما تكون! وكأنها تودّع الحياة قائلةً اذكروني بأجمل ما كنت..
بديع أنت يا اللّٰہ بديع! "")
لا نرىٰ الجمال إلا حين نتأمل، ولا نهيم برب الكون إلا حين نرىٰ جماله من جمال ما خلق ")
ظالمون نحن حين تخلق كل ذرة في هذا الكون لأجلنا، فلا نتأمل ولا نراها بعين الخضوع، ظالمون نحن يا اللّٰہ، وعظيم حليم بديع أنت ")




إضافة تسمية توضيحية




ليس شمسًا تطل على الأفق كالعادة، بل هو بدر المنتصف يضيء!




رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ")
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ")
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ")

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق