الجمعة، 14 يونيو 2013

لستُ حزينًا! :"

-ما بك؟ أتّخذتَ الحزن رداءك؟ الحزن لا يدوم يا صاح! تبّسم والحياةُ ستشرق..
- الأمر ليس هكذا، أنا لستُ حزينًا!
-إذن؟
-الأمر أكبر من مجرّدِ حُزن.. أعني.. لمَ أنا هنا؟ لمَ أتوه؟ لمَ أستاء؟ لمَ نَحيا؟ لمَ نموت؟
  كل ما في الأمر، أني ظمآن، تائه، حيران، لا أجد بصيصًا من نور!
   لماذا تحدث كل هذه الأمور؟ لما يفقر البعض وينام البعض على الحرير؟ لمَ يبكي بعض ويضحك بنشوة آخرون؟ لمَ الحياة ليست عادلة؟! سئمت عالمكم!


***

الحيَاةُ أكبَر من تيهٍ فحسب، لكَ شيءٌ في هٰذَا العالَم فقُم!
"أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"!!
لم يخلقنا الرحمن الرحيم لنحزن، "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ"!
أنت رسالة، أنت خليفة اللّٰہ في الأرض..!
استشعر ذلك يا صاح! أنني [أنا] بالذات، من بين ملايين النطف التي لم يشأ اللّٰہ أن تُخلَق إنسانًا، من بين ملايين البشر وُلِدتُ لأبوين مسلمين، من بين مئات آلاف المسلمين هداني اللّٰہ لكتابه، من آلاف البشر أعطاني صحة وعقلًا وأعطاني من كل شيء! أعطاني همّةً تناطح السحاب! أفلا أعمل!!
 أستشعر في كلّ شيء، أنني مُحاسَبٌ علىٰ كلّ ثانية، وأدع كلّ ثانية توصلني إلى الجنة، لا إلى الجحيم معاذ اللّٰہ.. أستشعر أن اللّٰہ خلق كل شيء في هذه الحياة من أجلي أنا! كلّ ذرة لي أنا، فكيف سأستخدمها؟ أستشعر أن اللّٰہ رحمن رحيم مدبّر لطيف عظيم كريم صمد له الأسماء الحسنى! ")
أستشعر أن لا هداية لي إلا بالله، وبكتاب اللّٰہ ")
وأحيا وأمام عينيّ "أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى"!! :"

هناك تعليقان (2):