الأحد، 20 يوليو 2014

عَجزة وحَديثو ولادَة .

نحن الذين تحملت أمهاتنا آلام المخاض عبثًا فأشرقت الدنيا في وجوهنا ومُنحنا ما يتوافق مع فطرتنا تمامًا في كل التعاليم، أضع ألف ألف خط تحت كلمة "عبثًا" لأن أعمالنا في الحياة حقًا لعب أطفال.
قد نُضرَب ضربةً نسقط عندها نوشك على الاحتضار فنتذكر كل شيء ونتوسل للرب بأي حيلة كي يمنحنا ثانية نستعيد فيها ديننا كي نقيمه، ثم ما إن يمدنا بقوة نقوم كأن لم ندعه إلى سقطة مستنا راكضين للعبنا الأحمق ، كل ذلك هو ظلم البشر وحماقتهم . لكننا حين نرى بشريًا يُسلم كي يخوض الحياة بحقيقتها نتباكى ونود لو أننا مكانه كي نعبد الله حقًا، ولا يكون منا ذلك!
لا الريحان ولا المسك ولا الطيب شذى ذاك الجو، لا الخرير ولا الهديل ولا الزقزقة متعة ذلك الحس، لا "طلعت يا محلى نورها" ولا "أخاصمك آه" تحيينا ، توترهم حينها هو التوتر الوحيد الذي أعشقه، تقطع صوتهم حين يقولون أشهد أن لا إله إلا الله لأول مرة، هو اليقين الحقيقي، هو الصوت الذي لا تعادله أي موسيقى، هو الحياة .
قصص المسلمين الأحداث تسري القشعريرة في جسدي، ربما لأنني حقًا أكتشف أنني لم أكن يومًا مسلمة! سكينة أرواحهم واطمئنانها يوحي إلي بوحي سماوي أنكِ مولودة سعيدة فلم تعطي السعادة بسمتك، تأثرهم بكلام الرب يغرسه في قلبي أكثر، منهم أتعلم الإسلام لا مني يتعلمون.
تلك الشابة التي لم تكن تعقل ما أقول لأنها لا تفهم أي لغة نتحدثها كان تمازج روحها معي عجيبًا! كنت أحدثها وأهنئها وهي تضحك وكأنها تعقل ما أقول، ربما تلك الشهادة جعلت روحها شفافة .
لكل مسلم جديد: أهلًا بك في الحياة .
لكل مسلم مولود: أنت حيٌّ منذ ولادتك، انفَع العالم بحياتك، استحِ من البالغين حديثي الولادة وقدّم لدينك، الحياء شعبة من شعب الإيمان :) .

_________
خارج النص: لنصف العالم الذي استبعد عني العروبة، أقول كيف تحكم على ما لم تحط به خبرا؟ شكرًا لأنك تجعلني أتشبث بعروبتي أكثر. نعم أتحدث بغير لغتي بطلاقة، ولكن "عروبتي شرفي وناصيتي وعنواني"، لا قال ربي أن تسقط عني عروبتي! لعلي في المرة القادمة أطبع على جبيني أنني عربية مسلمة.

هناك 4 تعليقات:

  1. نعم ذلك هو الإيمان الحقيقي وليس الإيمان فقط في التلفض بكلمة {لا اله الا الله} وإنما في الكلمة التي تطلع من القلب متعمدة ومقصودة

    ونجد أن أكثر من غيروا دينهم إلى الإسلام هم الذين ينفعونة ويرفعون بشدة وبقساوة وبعناية تامة

    هم ليسوا بمثلنا من يوم ولادتنا نحن مسلمين بل دخلوا إلى الإسلام بأنفسهم ولذلك هم يحسون بمعنى الكلمة العظيمة التي لم نٌحْسس بها نحن فيجب انا نُحِس بها جميعا

    ً تحياتي ابن اختك

    ردحذف
    الردود
    1. حين نكون سفرة للإيمان الحقيقي؛ حينها سندخل الجنة! لا بدعاوينا الزائفة . بارك ربي فيك عيسى ^^

      حذف
  2. أحيانا أغبط المسلمين الجدد؛ لأنهم عاشوا حالتهم قبل الإسلام وذاقوا لذة الإسلام، لذلك هم متشبثون به.

    أما حال أغلبنا للأسف كما قال الشاعر:

    ومن ملك البلاد بغير حرب
    يهون عليه تسليم البلاد


    بارك الله فيك وجعلك ذخرا للأمة يا رفيقة💗

    ردحذف
    الردود
    1. بالضبط! نسأل الله ألا يجعلنا من الذين يهون عليهم تسليم البلاد :"
      وإياك <3

      حذف